بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد زار وفد حكومي برئاسة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء مدينة الزبداني ومضايا وبقين وبلودان والتكية بمحافظة ريف دمشق واطلع على المتطلبات الخدمية للمنطقة بعد أن استعاد الجيش العربي السوري السيطرة عليها وطرد الإرهابيين منها ، وبدأ الوفد الحكومي برئاسة المهندس خميس زيارته إلى التكية ثم انتقل إلى مضايا وبقين والزبداني وبلودان التي كانت محطته الأخيرة حيث عقد الوفد لقاءً جماهيرياً حضره جميع الفعاليات الزراعية والتجارية والسياحية ومسؤولو الفعاليات الخدمية بمحافظة ريف دمشق وجمع من المواطنين ورجال الدين الإسلامي والمسيحي من أبناء المنطقة.
ونقل المهندس خميس في بداية اللقاء محبة وتقدير السيد الرئيس بشار الأسد لأهالي المنطقة الذين تكاملوا مع قواتنا المسلحة في دحر الإرهاب وعودة الأمان إلى كامل المنطقة ، وأكد المهندس خميس أن الهدف من الزيارة وضع خطة حكومية شاملة من جميع النواحي الخدمية والزراعية والتجارية والسياحية ومختلف أنواع الخدمات بهدف عودة المنطقة إلى أفضل مما كانت عليه سابقا وعودة الأهالي المهجرين منها بفعل الإرهاب إلى مدنهم وقراهم وبلداتهم في اقرب وقت ووفق خطة محددة ، وأوضح المهندس خميس ان الخطة تشمل عناوين رئيسية تتعلق بإعادة الفعاليات الاقتصادية والخدمية والسياحية والزراعية بكل تفاصيلها إلى واقع أفضل موضحاً أن جميع المؤسسات الخدمية في جميع قرى وبلدان المنطقة بما فيها قرى وادي بردى وسرغايا والروضة وافرة وهريرة ستعود إلى عملها بدءاً من يوم السبت القادم وسيتم البدء فوراً بوضع خطة وبرنامج عمل مدروس لكل وحدة إدارية يتضمن جميع المتطلبات الخدمية من اتصالات ومخابز ومراكز صحية وفتح الطرقات وتأهيل المدارس ليصار إلى بدء العمل بتنفيذ الخطة بشكل متكامل ، وبين رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة رصدت 5ر1 مليار ليرة سورية لإعادة تأهيل المؤسسات الخدمية في المنطقة موضحاً أن الميزانية مفتوحة لعودة الخدمات الحكومية إلى المنطقة بشكل كامل وتم رصد /500/ مليون ليرة دعم للوحدات الإدارية تقدم تباعاً وحسب حاجة كل وحدة إدارية وسيتم فتح الطرقات كافة، موضحاً أن خطة إعادة الخدمات ستكون بالتوازي مع العودة التدريجية للأهالي ، وفيما يتعلق بالواقع الزراعي دعا المهندس خميس المزارعين والفلاحين إلى استلام أراضيهم وبدء العمل مباشرة موضحاً أن جميع المزارعين الذين تضرروا بفعل الإرهاب سيتم تقديم الغراس والأشجار والمتطلبات الزراعية لهم مجاناً إضافة إلى تأمين الوقود اللازم للعملية الزراعية ، وأشار المهندس خميس إلى انه سيتم منح قروض ميسرة لكل الفعاليات الاقتصادية والسياحية الراغبة بالعمل بشكل مباشر وإعادة تأهيل المنشآت وعودة الحراك الاقتصادي والسياحي بكل أنواعه إلى المنطقة إضافة إلى تقديم جميع التسهيلات في هذا الاتجاه.
وشكل رئيس مجلس الوزراء لجنة متابعة حكومية برئاسة وزير التعليم العالي الدكتور عاطف النداف لتتبع تنفيذ الخطة الحكومية بشكل تفصيلي وسيكون هناك زيارة دورية لهذه المجموعة كل 15 يوماً إلى المنطقة للوقوف على ما تم تنفيذه وإعداد تقرير أسبوعي عن مدى تنفيذ الخطة والى أين وصلت ، وتم خلال اللقاء تكليف مدير الزراعة بمحافظة ريف دمشق بتقييم الأضرار الزراعية عبر التواصل مع المزارعين والفلاحين لعودة الواقع الزراعي الى ما كان عليه.
مطالب شعبية بالسماح بري الأراضي وترميم المنشآت
واستمع المهندس خميس والوفد الحكومي إلى طلبات الأهالي التي تمحورت حول ضرورة الإسراع بعود أهالي بلدة عين الفيجة وبسيمة إلى بيوتهم والسماح لهم بالبدء بترميم منشآتهم السياحية وري الأراضي الزراعية إضافة إلى تقديم الدعم للأعمال الزراعية في الزبداني ومضايا وبقين وتأمين الأسمدة اللازمة والأدوية الزراعية والتعويض عن المتضررين وإيجاد فرص عمل للشباب وإطلاق قروض ميسرة للمزارعين وتشغيل محطة وقود في المنطقة وتفعيل مؤسسات السورية للتجارة والسماح بدخول المواد الأساسية إلى جميع القرى والبلدات وتشغيل المخابز في سرغايا وعين حور وفتح الطرقات الزراعية وتأمين باصات للنقل الداخلي.
وفي معرض رده بين المهندس خميس أن الخطة الحكومية تشمل عودة جميع المهجرين من بيوتهم بفعل الإرهاب وتأمين متطلبات المنطقة من جميع النواحي ووجه رئيس مجلس الوزراء بالبدء بتشغيل إحدى محطات الوقود اعتباراً من الغد وفتح مراكز السورية للتجارة في الزبداني بلودان ومضايا خلال أسبوع موجهاً بالبدء بتسيير باصات نقل داخلي من بلدات المنطقة إلى دمشق وبالعكس.
واختتم المهندس خميس والوفد الحكومي زيارتهم بلقاء رؤساء الوحدات الإدارية في منطقة الزبداني ووجه رئيس مجلس الوزراء كل رئيس بلدية بالتواصل مع المواطنين ووضع رؤية للتأهيل وإعادة الأعمار وتأمين جميع الخدمات والمتطلبات ووضع برنامج كامل لتنفيذ جميع توجيهات الوفد الحكومي، موضحا أن وزارة الإدارة المحلية و البيئة ستقدم جميع أنواع الدعم للبلديات لتنفيذ خطتها في المجالات التنموية والخدمية ، وبين المهندس خميس ضرورة تحديد المطلوب من الآليات لإعادة تأهيل البنى التحتية وتخصيص المبالغ اللازمة لذلك خلال 10 أيام داعيا كل رئيس وحدة إدارية إلى موافاة محافظة الريف بمذكرة تتضمن الخدمات المطلوب إعادة تأهيلها وخطة التنفيذ والمبالغ اللازمة لذلك . ووجه المهندس خميس وزير السياحة ورئيس غرفة سياحة ريف دمشق بلقاء الفعاليات السياحية بالمنطقة وكل من يرغب بالعمل سيتم تقديم الدعم اللازم له . وأكد المهندس خميس ضرورة التنسيق الكامل بين الوزراء والمحافظ وأمين الفرع بالمحافظة ولجنة المتابعة التي تم تشكيلها برئاسة وزير التعليم العالي بهدف عودة الفعاليات الاقتصادية ( زراعة , صناعة وتجارة وسياحة ) موضحا أن الحكومة جاهزة لتقديم الدعم الكامل من قروض وإعفاءات وغيرها . حضر اللقاء وزراء الزراعة والإصلاح الزراعي والسياحة والتعليم العالي والإدارة المحلية والبيئة والكهرباء ومحافظ ريف دمشق وأمين فرع الحزب بالمحافظة ومعاون وزير الإدارة المحلية ورؤساء غرف التجارة والسياحة في المحافظة و أمين سر اتحاد غرف التجارة السورية ونائب محافظ ريف دمشق وقائد شرطة المحافظة وأعضاء المكتب التنفيذي والمديرون المعنيون بالمحافظة.