بحضور وزراء الداخلية والتربية والإدارة المحلية والبيئة وسبعة محافظين وقادة الشرطة في المحافظات عقد اجتماع مركزي في محافظة حمص يوم أمس لبحث الإجراءات المتبعة لإتمام العملية الامتحانية لطلاب شهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة بفروعها المختلفة
حيث أكد اللواء محمد الشعار وزير الداخلية أنه بمناسبة عيد الشهداء الذين نستمر بفضل تضحياتهم الكبيرة وبتوجيهات من الحكومة يتم اليوم عقد هذا الاجتماع، منوهاً بدور الجهات المعنية للحفاظ على أمن وسلامة الامتحانات خاصة وأننا نعيش حالة حرب ما أدى إلى وجود بعض الثغرات العام الماضي.
وأضاف الشعار بأنه يتم هذا العام إعطاء أهمية كبيرة للامتحانات لتجاوز تلك الثغرات، ولكي نعطي رسالة لكل الذين حاولوا الإساءة للعملية الامتحانية سواء في الداخل أو في الخارج، فرغم الحرب ما زالت الامتحانات تسير بشكلها الطبيعي وهناك توجيهات من السيد رئيس الجمهورية لإعطاء الامتحانات الجهد الكافي لكي تكون نزيهة وشفافة , مضيفا بأن هناك حزمة من العليمات التي ستصدر عن اللجنة الفرعية للامتحانات ليتم تعميمها والعمل بها، وأهمها تأمين الحماية اللازمة لعملية نقل الأسئلة وللمراكز الامتحانية ومراكز التصحيح، مشيراً إلى أهمية تحديد المسؤوليات في كل محافظة لمنع حدوث أي خلل.
بدوره الدكتور هزوان الوز أشار إلى أن العملية التربوية قضية مجتمعية، وتسير العملية التدريسية بفضل تعاون جميع الجهات في المحافظات، وإن استمرار العملية التربوية مؤشر على استمرار الحياة، ورغم الظروف التي تمر بها سورية فإن الشهادة الثانوية السورية معترف بها في كل دول العالم.
واستعرض د . الوز الاستعدادات التي قامت بها وزارة التربية لامتحانات الشهادات العامة كوضع بنوك الأسئلة للمواد الامتحانية للشهادات العامة جميعها، وإصدار البرامج الامتحانية، وتحضير متطلبات العملية الامتحانية بشكل كامل، وتحديد المراكز الامتحانية وفق التعليمات الوزارية، وتحضير المراكز الامتحانية، وإصدار تعليمات الإشراف والمراقبة، وشروط إحداث المركز الصحي، وتسهيل عملية تسجيل الطلبة الوافدين من محافظات إدلب ودير الزور والرقة، وتحديد المهام والمسؤوليات للعاملين في الامتحانات بشكل إجرائي، وتحضير مراكز تصحيح أوراق الإجابات في مواقيتها المحددة، وتحضير مركز مناقشة سلالم شهادة التعليم الأساسي في كل محافظة، والتنسيق مع الجهات المعنية لتأمين الحكاية الذاتية اللازمة للعملية الامتحانية، وتكليف مندوبي وزارة تشمل المحافظات جميعها لمتابعة المراكز الامتحانية يومياً، مضيفاً بأن هناك الكثير من المشكلات التي واجهت العملية الامتحانية العام الماضي سيتم تلافيها من خلال التأكيد على الجهات المعنية في كل المحافظات لتأمين الحماية للمراكز الامتحانية، والتأكيد على المحافظين وقادة الشرط واللجان الأمنية تسهيل مهام العاملين في العملية الامتحانية للوصول إلى مراكزهم بالسرعة الممكنة، وتعاون جميع الجهات المعنية في ضبط العملية الامتحانية للوصول إلى العدالة والنزاهة في إجراء العملية الامتحانية، وتحميل المسؤولية للجهة التي لا تساعد أو تتعاون في أداء مهمتها المكلفة بها، وضرورة مرافقة موزعي مغلفات أوراق الأسئلة ومغلفات أوراق الإجابة ضمن المحافظة وتأمين حمايتهم.
أما بخصوص أعداد الطلاب المتقدمين لامتحانات الشهادات العامة هذا العام فقال د. هزوان: يبلغ عدد الطلاب لدورة العام الحالي في امتحانات الشهادات العامة 474 513 طالباً وطالبة، وهناك زيادة في أعداد الطلاب عن دورة العام الماضي تبلغ 18777 طالباً وطالبة، أما عدد المراكز الامتحانية على مستوى القطر فيبلغ 3975 مركزاً امتحانياً
من جهته أكد المهندس حسين مخلوف وزير الإدارة المحلية والبيئة أننا أمام تحد أكبر أمام الانتصارات التي حققها جيشنا فمن غير المسموح أن تجري العملية الامتحانية بغير شكلها الصحيح، ووزارة الإدارة المحلية والبيئة مستعدة للتعاون مع جميع الجهات المعنية لإنجاح العملية الامتحانية على أكمل وجه لأن نجاحها مؤشر على قوة الدولة السورية، وإن إتاحة الفرصة أمام جميع الطلاب لتقديم امتحاناتهم مسؤولية الجميع.
وعقب الاجتماع زار الوزراء والمحافظون وقادة الشرطة وسط حمص التجاري واطلعوا على الاسواق التجارية والاثرية التي تم ترميمها وعودة عجلة الحياة الاقتصادية اليها وحالة التعافي والاستقرار.