زار وفد حكومي، برئاسة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء، مراكز الإقامة المؤقتة في بلدة الحرجلة بريف دمشق للوقوف على وضع الأهالي المهجرين المتواجدين فيها وعلى واقع الخدمات المقدّمة لهم، ضمن خطة الحكومة الرامية إلى تأمين المأوى الكريم للأهالي الذين اضطرتهم الحرب الإرهابية التي تتعرّض لها سورية إلى ترك قراهم ومدنهم، وخلال جولته اطلع الوفد الحكومي على أوضاع المقيمين في هذه المراكز واستمع إلى شكاويهم المتعلقة بصعوبة وصول المياه والدواءووجه المهندس خميس بالمباشرة بتنفيذ خط جر المياه إلى بلدة الحرجلة ومراكز الإقامةإضافة إلى بناء مدرسة ومركز للعيادات الشاملة لتقديم الخدمات الصحية التي تحتاجها المنطقة.
وأكد الوفد للأهالي أن الحكومة تعمل على إعادة تأهيل المناطق التي حررها الجيش العربي السوري استعداداً لعودتهم إليها، معبراً عن اعتزازه بالروح المعنوية العالية التي يحملونها وتمسكهم بصمودهم حتى تطهير كامل الأرض السورية من دنس الإرهاب ، من جهتهم شدد المقيمون في هذه المراكز على إيمانهم بأن سورية منتصرة على المؤامرة المدعومة من الإرهاب ورعاته، وعبروا عن ثقتهم بالجهود التي تبذلها الحكومة لتأمين احتياجاتهم إلى حين عودتهم إلى مناطقهم، كما أكدوا اعتزازهم بالجيش العربي السوري الذي يستمدون منه العزم على الصمود ومواجهة الظروف الصعبة التي يمرون بها مصممين على إثبات قوة الرابطة التي تجمع الدولة والشعب ، وأشارت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريمه قادري إلى اهتمام الحكومة بدعم الواقع التعليمي للأطفال المقيمين في هذه المراكز من خلال إنشاء مدرسة توفر للأطفال إمكانية متابعة تعليمهم للتخفيف من آثار الحرب عليهم، إضافة إلى الاهتمام بالواقع الصحي للأهالي المتواجدين فيها وإقامة مستوصف للرعاية الصحية لتكون الخدمات المقدمة لهم على أكمل وجهكما لفتت قادري إلى عزم الوزارة إقامة دورات تدريبية للسيدات المقيمات في هذه المراكز في مجالات متعددة إلى جانب دورات تدريبية للشباب في مجال المشاريع الزراعية ليكونوا مولدين للدخل وليسوا فقط متلقين للمعونة.