استكمالاً للزيارة التي قام بها رئيس الحكومة المهندس عماد خميس لمدينة معرض دمشق الدولي, عُقد في مبنى وزارة الإدارة المحلية والبيئة اجتماع موسع حضره وزراء الإدارة المحلية والنقل والكهرباء والزراعة ومحافظ ريف دمشق لبحث الاستعدادات والإجراءات الواجب اتخاذها لإنجاح الدورة الجديدة لمعرض دمشق الدولي بدورته /59/ وتقديم كل الخدمات المطلوبة وإنجاز البنية التحتية قبل الموعد بأيام من أجل استكمال كل التحضيرات لافتتاح الدورة،
وفي سياق متصل أكد المدير العام للمؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية فارس كرتلي أن التحضيرات المطلوبة لتأمين النجاح الأفضل للدورة( 59) لمعرض دمشق الدولي بعد غياب استمر طوال سنوات الأزمة الحالية ولاسيما المتعلق منها بخدمات البنية التحتية واللوجستية والتحضيرات الفنية والعلمية التي تؤكد حالة التنوع الجديدة والواسعة للمعرض من خلال إقامة فعاليات اقتصادية وثقافية وفنية ومعارض متخصصة بالتوازي مع انعقاد فعاليات المعرض ولاسيما معرض الإبداع والاختراع الذي تشارك فيه نخبة من المخترعين والمبدعين السوريين وأضاف كرتلي أن أعمال الصيانة والتأهيل نفذت بواقع 50٪ حتى تاريخه حيث تقوم الشركة العامة للبناء والتعمير بإنجاز أعمال الصيانة المطلوبة لصيانة المرافق المدنية وتجهيز الأجنحة المخصصة لإقامة فعاليات المعرض إلى جانب قيام شركة كهرباء ريف دمشق بإجراء أعمال شبكة الإنارة الكهربائية وصيانتها بالصورة المتفق عليها ببنود العقد الموقع بين الجانبين لإجراء أعمال الصيانة الكهربائية المطلوبة , والأمر ذاته ينطبق على مؤسسة الإسكان العسكرية في تأمين المسطحات الزراعية الخضراء وتجهيزها في الوقت المحدد حيث أصبحت هذه التجهيزات في مراحل متقدمة من العمل ويمكن الانتهاء منها وتسليمها قبل الموعد المحدد, وذلك قياساً إلى سرعة العمل التي تتم من قبل الجهات المشكورة وخاصة أن الاهتمام الحكومي يتم من أعلى المستويات لإنجاز دورة للمعرض ولتكون نموذجية وتحقق نجاحاً مميزاً من حيث المشاركة الخارجية والمحلية وانعكاس ذلك على اقتصادية وعائدية معرض دمشق الدولي على كل المستويات .وأضاف كرتلي: مستوى المشاركة في المعرض في ازدياد مستمر على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها البلد وخاصة على المستوى المحلي ولاسيما من الفعاليات الصناعية والتجارية التي ثبتت مشاركتها في مئات الشركات الصناعية وخاصة من حلب ودمشق وريف دمشق والفعاليات الصناعية والتجارية في محافظات طرطوس واللاذقية والسويداء وحماة وغيرها من المحافظات الأخرى ناهيك بمستوى المشاركة الخارجية سواء مشاركات حكومية أو على مستوى المشاركة الخاصة أو المشاركة الحكومية بتمثيل شركات خاصة لها وعن كل القطاعات الصناعية والخدمية والتقنية والتكنولوجية وغيرها ومستوى المشاركة النهائي سيتحدد قبل أيام قليلة من انعقاد فعاليات المعرض .أما فيما يتعلق بالحالة التنظيمية للمعرض فقال كرتلي: إن أهم ما يميزها هو تقسيم المشاركة إلى قطاعات متنوعة ومتخصصة وهي الحالة التي تفرض النجاح المميز لهذه الدورة, حيث يستطيع الزائر تحديد خياراته مباشرة, وخاصة أن القطاع الخاص تم تخصيصه ما بين 25 – 30 ألف متر مربع من المساحة الإجمالية لأرض المعرض وتقسيم هذه المساحة إلى قطاعات صناعية (نسيجية – هندسية – غذائية- كيميائية ) إضافة لمشاركات خاصة ضمن أجنحة تبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 15000 متر مربع متضمنة العروض والمساحات المكشوفة خارج أروقة الأجنحة تباع للشركات الخاصة وغيرها وأشار كرتلي إلى أن حالة التنظيم المذكورة ستفرض نجاحاً متميزاً وخاصة أن الاهتمام الحكومي بنجاح الدورة الحالية يأتي من أعلى المستويات ونتوقع نشاطاً تجارياً كبيراً بعد الإجراءات والتسهيلات التي قدمتها الحكومة للمشاركين ببيع منتجاتهم في السوق المحلية وغيرها طوال أيام المعرض.