وضعت مديرية البيئة في حمص خطة لإعادة تفعيل العمل البيئي عبر التركيز على التواصل مع المواطن بكل الوحدات الإدارية وحل ملف النفايات الصلبة والصرف الصحي، ولأن الحرب الإرهابية أوقفت معظم المشاريع التي تخصّ هذا الأمر وتعرّض أغلبها للتخريب الممنهج من العصابات الإرهابية، قامت مديرية البيئة بالتخطيط للمرحلة المقبلة ليكون لها دور تنفيذي، وهذا ما أكده مديرها المهندس طلال العلي، مشيراً إلى أن المديرية سيكون دورها أيضاً رقابياً للمساعدة في الحل وإعادة النظر في المشاريع القائمة من أجل إعادة إحيائها وتفعيلها ووضع أولويات لحل مشكلة النفايات وفق الحلول التي وضعت سابقاً والتعديل عليها، ولفت العلي إلى أنه من الضروري إعادة تأهيل الكادر البشري الموجود من المهندسين المفرزين خلال فترة الحرب الذين لم يتسنَّ لهم القيام بعمل ميداني، وجزء من المهندسين الأقدم الذين يملكون الخبرة في العمل وأكثرهم بات بحاجة إلى إعادة تأهيل أيضاً، واعتبر العلي أن تفعيل مشروع الخريطة البيئية أصبح ضرورياً على مستوى المحافظة ويقوم على رصد وإحصاء تفصيلي لكل الفعاليات والمنشآت الاقتصادية في المحافظة، لافتاً إلى أن الكثير من حملات التوعية في عدة بلدات قامت بها المديرية وأقامت العديد من المعارض البيئية.