اختتم الوفد الحكومي برئاسة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء جولته في محافظة حمص، و بتوجيه من السيد الرئيس الفريق بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة زار المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء والوفد الحكومي المرافق قاعدة مطار الشعيرات في ريف حمص والتقى أبطال قواتنا المسلحة ونقل إليهم محبة الرئيس الأسد واعتزازه بتضحياتهم وبطولاتهم دفاعا عن الوطن ، وأكد المهندس خميس لنسور جيشنا البواسل أن الانتصارات التي يخطها رجال الجيش العربي السوري والتضحيات التي يقدمونها في سبيل صون سيادة الدولة السورية هي أثمن ما يملكه الشعب السوري في مواجهة الإرهاب التكفيري الذي يستهدف مستقبل وطننا، مشدداً على أن الحكومة ستتابع المسيرة معهم حتى تحقيق النصر الكامل ، واطلع المهندس خميس على واقع الوحدات العسكرية واستعدادها لمواجهة التنظيمات الإرهابية مثمناً الجهود التي تبذلها للحفاظ على الجاهزية القتالية في أعلى مستوياتها.
بدورهم أكد نسورنا الأبطال أنهم مصممون على مواصلة واجبهم الوطني في الدفاع عن الشعب السوري وسحق الإرهاب أينما وجد وإعادة الأمن والأمان إلى أراضي الدولة السورية مبينين أنهم سيبقون الجند الأوفياء الملتزمين بتنفيذ واجباتهم الوطنية في الحفاظ على سيادة الوطن وكرامته. كما زار جامعة البعث والمشفى الجامعي فيها.
ودعا المهندس خميس مجلس الجامعة إلى تحمل مسؤولياته بتطوير آليات العمل وبناء الإنسان باعتباره صمام الأمان لسورية الأمر الذي يتطلب إيجاد رؤية تطويرية شاملة للجامعة على جميع المستويات وتحقيق تكافؤ الفرص وتعزيز البناء التنموي الشامل في ظل التحديات الراهنة وذلك بما ينسجم مع المشروع الوطني للإصلاح الإداري الذي أطلقه السيد الرئيس بشار الأسد.
كما زار رئيس الحكومة والوزراء دائرة وقاية النبات في مديرية الزراعة واستمع من القائمين على الدائرة إلى آلية العمل فيها. وأشار وزير الزراعة المهندس أحمد القادري بأنّ المركز متطور متكامل ويضم مخبرا يقدم خدماته للفلاحين ويقوم بتشخيص الأمراض والآفات وتقديم خدمات للمزارعين من خلال مركز الحجر الزراعي والإرساليات للمنطقة من المراكز الحدودية وشملت الزيارة مركز التدريب والتطوير الإداري ويعتبر من المراكز المتطورة والمجهزة بإعداد الكوادر والتطوير وتحتاج إلى تدريب الكوادر ، بدوره مدير زراعة حمص المهندس محمد نزيه الرفاعي تحدث بأنَّ عمل دائرة وقاية النبات تحوي ثلاثة مخابر: مخبر الحشرات ومخبر أمراض النبات، ومخبر بذور الأعشاب الضارة ، منوهاً بأن مراكز الحجر الحدودية ترسل عينات لفحصها في المخبر وتعطي النتيجة لاستقبالها أو رفضها بعد مدة زمنية تبلغ 48 ساعة، أما مخبر الأمراض في حال وجود أي مرض في الأراضي الزراعية يلاحظه الفلاحون فيقوم بتقديم عينات للمخبر وفحصها وتقديم الحلول اللازمة، ويتم العمل في مخبر الحشرات باستقبال العينات من المزارعين والعمل على تصنيف الحشرات وجمع الإصابات من خلال الجولات الحقلية للفنيين في دائرة الوقاية وتصنيف الحشرات وتحديدها ووضع برنامج للحد من أضرارها بالتنسيق مع شعبة الآفات،تم تجهيز العمل بالمخبر منذ عام 2015-2016، كما زار جامعة البعث واستمع إلى الطلاب ضمن الحرم الجامعي والمعوقات الدراسية التي تعترضهم إضافة إلى عدم جاهزية السكن الجامعي لاستيعاب كل الطلاب وترميم الوحدات السكنية، وترأس اجتماعاً بحضور محافظ حمص طلال البرازي ووزير التعليم العالي الدكتور عاطف النداف.
وقدم رئيس جامعة البعث الدكتور محمد مفيد الصبح لمحة عن الجامعة ومتطلباتها التي تطورت في السنوات الأخيرة، فالجامعة تضم أربعة معاهد تقانية وبرنامج التعليم المفتوح ويضم الترجمة الانكليزية والفرنسية والتسويق والتجارة الالكترونية والهندسية واستصلاح الأراضي ورياض الأطفال، وتضم الجامعة عدة مراكز تعاون بحثية وتوجيهية وتنموية، ويزيد عدد المعيدين فيها عن 300 معيداً يتابعون دراستهم في دول أجنبية، وأعضاء الهيئة التدريسية. وتؤمن السكن لأكثر من 10 آلاف وطالبة ودار للضيافة إضافة على أن الجامعة تنظم المؤتمرات والندوات العلمية والثقافية وورشات العمل المحلية والدولية، وللجامعة اتفاقيات تعاون مع الجامعات ومراكز الأبحاث العربية والدولية وتزيد عن 170 اتفاقية وعبر رئيس الحكومة عن إعجابه بالتطور خلال لقائه أعضاء مجلس الجامعة منذ تأسيسها في سبعينيات القرن الماضي وحتى الآن متناولاً الحديث عن انتصارات الجيش العربي السوري ضد الإرهاب وتصميمه على استعادة كل شبر من الجغرافية السورية، وأمام هذه الانتصارات بدأ العمل الحكومي يسير ضمن رؤية نوعية، والظروف الراهنة تتطلب أن نكون استثنائيين وذلك بسبب التباين في العمل النوعي، لتأمين الخدمات الضرورية والاستثمار الأمثل للموارد التي أصبحت محدودة.
وأضاف رئيس الحكومة أنه في قطاع الخدمات نحاول إيصال الخدمات وتأمينها بطريقة أفضل مما كانت عليها، وقد أراد أعداء سورية تدمير ثلاثية الجيش والشعب والقائد، لكن هذه الثلاثية صنعت النصر وإن الثغرات التي كانت موجودة ساعدت الأعداء وفتحت الطريق أمامهم للنيل من المجتمع السوري، وتحديات ما بعد الانتصار لا تقل أهمية عن المعركة نفسها، لأن ما بعد الانتصارت سيكون مليئاً بالمفرزات والتحديات الجديدة والمطلوب منا أن نتحمل المسؤولية كل من موقعة وأثنى على إدارة جامعة البعث التي تميزت بدورها خلال فترة الأزمة وحتى الآن، والإشارة إلى مكامن الخلل الموجودة لا تعني الانتقاص من أهمية الجامعة.
ولفت المهندس إلى أن مشروع الإصلاح الإداري الذي أطلقه السيد رئيس الجمهورية جاء نتيجة رؤية ثاقبة وشاملة لرؤيته في استثمار الاقتصاد والقدرات البشرية وهو مشروع عملاق وينضوي على بناء الإنسان والمؤسسات، وتأتي شمولية المشروع من إحاطته بكل الجوانب وعمل أي قطاع من قطاعات الدولة هو جزء من المشروع، وتعتبر جامعة البعث والعاملون فيها في مجال التربية والتعليم صمام الأمان لسورية بعد الجيش السوري الذي يعتبر الصمام الأول لذلك لابد من العمل على بناء الإنسان لأنه الأهم في عملية التنمية والتطوير وتحدث رئيس الحكومة عن ضرورة توافر الكفاءة والأهلية لدى أساتذة الجامعة ليستطيعوا القيام بمهامهم على أكمل وجه، وهنا يجب التركيز على النوعية وليس الكمية أي أن يكون الأستاذ الجامعي قائداً إدارياً ناجحاً من الناحية التعليمية والمهنية وأن يتحلى بروح التنافسية فالأستاذ المؤهل والناجح يخرّج طلاباً مؤهلين وناجحين، ولكي نطور بلدنا يجب أن نقفز قفزة نوعية في مجال الاقتصاد والتعليم.
أما بخصوص المناهج والكتاب الجامعي فقال المهندس خميس: يجب تعديل وتطوير الكتاب الجامعي ووضع رؤية عصرية تتناسب مع التطور ولتكن جامعة البعث سباقة في المجال نفسه من خلال التنسيق بين أساتذة القسم الواحد وعن المدينة الجامعية قال المهندس خميس: السكن الجامعي مكرمة من السيد الرئيس وهناك وحدات في المدينة الجامعية بحاجة إلى صيانة إضافة إلى نقص في الخدمات وذلك بسبب عدم الاستثمار الأمثل للمشاريع التنموية فيها، لذلك يجب وضع أهداف وآلية للعمل لتطوير المدينة الجامعية ما ينعكس إيجاباً على وضع الطلاب فيها.
بدوره وزير التعليم العالي الدكتور عاطف النداف أشار إلى أن تجهيز المشفى الجامعي التعليمي هو أهم المشاريع المطروحة وقد تم تخصيص مليار و700 مليون ليرة له ويتسع المشفى لـ 300 سرير وبلغت نسبة التنفيذ 20% والأعمال تسير بشكل سريع وسينتهي العمل بالمشفى نهاية العام الحالي ونعمل على تأمين التجهيزات بالتوازي مع عملية البناء، و سيقدم المشفى خدمة علاجية لأهالي حمص بالإضافة إلى تدريب طلاب الطب في جامعة البعث، وتنفذ مشروع المشفى مؤسسة الإنشاءات العسكرية.
وزار رئيس الحكومة والوفد الوزاري المرافق مشروع المشفى الجامعي في كلية الطب بجامعة البعث واطلع على مراحل استكماله،و مركز الشهيد منهل الصالح في حي وادي الذهب واستمع إلى مطالب الكادر الطبي الموجود في المركز وأهمها توسيع المركز ورفده بجهاز أشعة وعيادة عينية نظراً لوقوعه في منطقة مكتظة بالسكان بحاجة ماسة لخدمات المركز إذ يراجعه يومياً حوالي 300 – 400 مريضاً ومريضة ويعمل بالمركز 30 طبيباً و230 ممرضا وإدارياً وصرح وزير الإدارة المحلية أن حي وادي الذهب وضاحية الفردوس من الأحياء التي ضحت وقدمت عدداً كبيراً من الشهداء وتستحق كل الاهتمام وقد تم تخصيص 600 مليون ليرة لتخديم هذه الأحياء بخدمات البنية التحتية من مياه وكهرباء وتأهيل شوارع وأرصفة وأشرف المهندس خميس على أعمال صيانة الخط الحديدي في منطقة عقدة شنشار وأثنى على جهود العاملين في المشروع بدوره وزير النقل المهندس علي حمود أشار إلى أنه بجهود كبيرة من العاملين في شركة السكك الحديدية تم نقل آلات صيانة الخط من حلب إلى حمص والآلات المخصصة لصيانة الخطوط الحديدية اللوردرات تم نقلها من حلب والبدء بصيانة الخط الحديدي بين حمص ومناجم الفوسفات ويبلغ طول الخط 186 كم وتم الانتهاء من صيانة 20 كم وهناك 40 كم قيد الصيانة، وسينتهي المشروع قبل نهاية أيلول من العام الحالي وسيتيح الخط نقل الفوسفات والفيول إلى الساحل السوري.
كما وضع المهندس خميس حجر الأساس لمشروع تطوير وزيادة الطاقة الإنتاجية لمنشأة الدواجن بحسياء واطلع على المنشأة ومفاقس الصيصان الأربعة والصعوبات التي تعاني منها المنشأة وخاصة انقطاع التيار الكهربائي ما يؤدي إلى تكاليف مرتفعة، وقال مدير المنشأة محمد محمود قيمر أن الهدف من توسيع المنشأة زيادة الطاقة الإنتاجية لصوص الفروج والبياض وبيض المائدة ودجاج المائدة، ويهدف لزيادة صوص الفروج من مليون إلى 3 مليون وصوص البياض من مليون إلى مليونين ما يوفر البروتين الرخيص للمستهلك بطرح مادة البيض ودجاج المائدة وتم تخصيص المنشأة بمليار ليرة لتحديث الآلات بأخرى جديدة، ولاحظنا أنه تم تحسين الإنتاجية حوالي 5%وعالجنا الترهل في الآلات القديمة وتكلفة الإنتاج المرتفعة من الطاقة والزيوت ما يساهم في زيادة الربح وهناك فكرة لمد خط كهرباء أسوة بالمنطقة الصناعية وبعض المنشآت الأخرى بما يساهم في تخفيض التكاليف.
وأنهى رئيس الحكومة جولته في حمص بزيارة المدينة الصناعية بحسياء وزار المجمع السوري – الأوربي للصناعات الثقيلة، ويعد المجمع من أهم المنشآت في المدينة على مستوى الشرق الأوسط حيث يقوم على مساحة تقدر بــ 40 ألف م2 ثم جال رئيس الحكومة على أقسام المنشأة واستمع إلى شرح عن آلية عملها من صاحبها وليد الياس.
بدوره وزير الصناعة المهندس أحمد الحمو قال: إنَّ المنشأة أنشئت قبل الأزمة عام 2007 ولم تتوقف عن العمل وباشرت الإنتاج وستنتج أول عنفة ريحية نهاية العام الحالي ويتراوح انتاجها من 70- 100 عنفة يومياً ومحافظة حمص غنية بالطاقة الريحية، وبذلك تمول قطاع الطاقة بشكل جيد في القطر ولها فوائد اقتصادية متعددة وستوفر كميات الفيول الهائلة التي تستخدمها للحرق وتوليد الكهرباء، والعنفات لا تحتاج للمادة ذاتها وهي تصنع بالكامل ضمن المجمع وكل ما ينتجه المجمع يتم وفق منظومة عالمية ويتجاوز وزن الريشة الواحدة من العنفة 11طناً وارتفاعها 80 م ويصنع المعمل لوازم وآلات لمعمل الاسمنت وبتقنية لا تقل عن التقنية الأوربية.
والتقى رئيس الحكومة الصناعيين والمستثمرين واستمع إلى مطالبهم ومنها تخفيض ساعات التقنين الكهربائي وتسهيل وتبسيط الإجراءات الإدارية أمام المستثمرين للمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني وتفعيل عجلة الاقتصاد في سورية عامة وحمص خاصة.
وأبدى المهندس خميس استعداد الحكومة الكامل من أجل تقديم الدعم اللازم للصناعيين والمستثمرين ووعدهم باتخاذ إجراءات فورية وعاجلة لتحقيق مطالبهم.