أقامت وزارة الإدارة المحلية والبيئة أمس ورشة عمل لإطلاق مؤشرات تدهور الأراضي والتصحر، في إطار الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التصحر الذي يحتفل به هذا العام تحت شعار (أرضنا..بيئتنا..مستقبلنا) بالتعاون مع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والقاحلة / أكساد /.
وأوضح وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف أن الاهتمام الحكومي بالبيئة تمخض عنه بالتعاون مع الجهات المعنية، متابعة تنفيذ الخطة الوطنية لمكافحة التصحر، والعمل على تحديثها، ومتابعة تنفيذ الاتفاقية البيئية التي تم الانضمام إليها منذ عام 1994، لتنفيذ العديد من المشاريع لمراقبة الانجرافات الريحية والمائية للتربة، إلا أن الإرهاب ضرب نتائجها، فخرّب نتائج أعمال المشاريع المتعلقة بتثبيت الكثبان الرملية، وقتل الكائنات الحية في المحميات الطبيعية والرعوية، وحرق الغابات.
منوهاً بأنه رغم ذلك واكبت سورية كل المستجدات الدولية وانضمت إلى برنامج تحييد آثار تدهور الأراضي في أيار عام 2016 ويتم العمل على إعداد برنامج دعم تحييد آثار تدهور الأراضي على المستوى الوطني، ودراسة ومراقبة ورصد الظواهر الطبيعية عن طريق استخدام الصور الفضائية، ووضع الاحتياطات الوقائية للتخفيف من آثارها على السكان والموارد، حيث تم البدء هذا العام بتنفيذ مشروع «دراسة تدهور الأراضي باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ونظام المعلومات الجغرافية في المنطقة الساحلية» كما تقوم الوزارة بتنفيذ مشروع رصد ومراقبة العواصف الغبارية، بالإضافة إلى إعداد تقرير عن حالة الجفاف من عام 2000 ولغاية 2015 وذلك في إطار مشروع المرصد البيئي الوطني.
ولفت السيد الوزير أن الوزارة بالتعاون مع /أكساد/ والجهات الوطنية المعنية تبنت إعداد مؤشرات خاصة بتدهور الأراضي والتصحر، حيث صنفت المؤشرات، لافتاً إلى ضرورة إسقاط هذه المؤشرات على أرض الواقع وفق خطة استراتيجية للمساهمة في وضع الحلول والبرامج.
بدوره أشار المدير العام لمركز دراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة الدكتور رفيق صالح إلى أن تدهور الأراضي والتصحر في سورية من التحديات الرئيسية على المستويين البيئي والتنموي إلى جانب التغيرات المناخية لارتباطهما بموضوع الأمن الغذائي، لذا لابد من وضع المؤشرات التي تمكّن من مكافحة هذه الظاهرة وصولاً إلى تحييد تدهور الأراضي، مبيناً أن هناك العديد من المشاريع التي تم تنفيذها منها تطبيق أهداف التنمية المستدامة وتثبيت الكثبان الرملية والزاحفة، وغيرها، وأبدى صالح استعداد المركز لتقديم أي مساعدة.