أقامت وزارة الإدارة المحلية والبيئة احتفالية بمناسبة اليوم العالمي لحماية الأوزون الذي يصادف 16/أيلول وشعاره لهذا العام(رعاية جميع أنواع الحياة على كوكبنا )،وبدأت الاحتفالية بكلمة للسيد معاون الوزير لشؤون البيئة المهندس محمد وضاح قطماوي وتلاها عرض تقديمي عن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لحماية طبقة الأوزون بعد انضمام سورية إلى اتفاقية فينا وبروتوكول مونتريال حول المواد المستنفذة لطبقة الأوزون والذي يعتبر من المعاهدات البيئية الأكثر فعالية ومثالاً للنجاح و التعاون الدولي العالمي الرشيد للالتزام بحماية البيئة دون المساس بالخطط والبرامج التنموية للدول النامية عبر الآلية التي يعمل بها لمساعدة الدول النامية على تحقيق التزاماتها الوطنية تجاه البروتوكول على الصعيدين التقني والمادي وتخلل الاحتفالية تقديم فيلم قصير يوضح أهمية المحافظة على طبقة الأوزون .
وخلال افتتاحه فعاليات الاحتفالية أكد السيد معاون الوزير أنه في إطار التزام سورية بأحكام بروتوكول مونتريال وتعديلاته المختلفة نجحت في اجتياز التحديات التي حددها البروتوكول من حيث تحقيق الخفض المستهدف من استهلاك المواد المستنفذة لطبقة الأوزون لوجود ضوابط وسياسات فعالة تعمل على تسهيل الامتثال لأحكام البروتوكول بالتعاون مع الجهات المعنية ودون المساس بالبرامج التنموية أو التأثير على الأولويات من أجل تحقيق التنمية المستدامة، كما تعتبر سورية من الدول الملتزمة بأحكام قرارات البروتوكول، حيث أوقفت استخدام مركبات الكلوروفلوروكربون التي تستخدم في أجهزة التبريد والتكييف المنزلية والتجارية والصناعية وصناعة الرغاوى والإيروسولات وتنقية المعادن وفي أجهزة الاستنشاق الطبية وقد تم التخلص من هذه المركبات بشكل كامل في بداية 2010, كما تم التخلص من استخدام الهالونات المستخدم في عمليات الإطفاء ورابع كلوريد الكربون الذي يستخدم كمادة مذيبة صناعية لأغراض التنقية و يستخدم كمادة وسيطة(في انتاج مركبات الكربون الكلورية الفلورية) في عام 2010 .
مبينا ان وزارة الإدارة المحلية والبيئة تتعاون مع عدد من الوزارات في مجال حماية طبقة الأوزون مثل وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي لإجراء البحوث والتجارب لتحديد البدائل المناسبة لمواجهة إيقاف استخدام مادة بروميد الميثيل لتعقيم التربة، وتبخير مخازن المحاصيل الزراعية والصوامع والمعالجة بالحجر الزراعي ومع وزارة الصحة بشأن شركات الأدوية المنتجة للأيروسولات الطبيةومع وزارتي الاقتصاد والتجارة الخارجية والصناعة والمديرية العامة للجمارك بهدف إحكام الرقابة ومنع الممارسات غير المشروعة في تجارة المواد المستنفدة لطبقة الأوزون.
مشيرا إلى انه تم التوصل في مؤتمر الأطراف الأخير الذي عقد في جمهورية راوندا بمدينة كيغالي إلى اتفاق عالمي جديد سمي بتعديل كيغالي والذي ألزم الدول الأطراف على التخلص من مركبات الكربون الهيدرو فلورية والتي تعتبر من غازات الاحتباس الحراري وذلك مساهمة من بروتوكول مونتريال في التصدي لظاهرة الاحتباس الحراري .
مؤكدا على الرغم من الحرب المفروضة على سورية فإن الجمهورية العربية السورية لم تدخر جهدا في المساهمة بالحفاظ على البيئة والالتزام بالمعاهدات البيئية التي انضمت إليها رغم توقف الجهات والمنظمات الدولية ذات العلاقة من تقديم الدعم للجمهورية العربية السورية في تنفيذ التزاماتها اتجاه الاتفاقيات البيئية الدولية مما انعكس سلباً على المشاريع ذات العلاقة بالقضايا البيئية الدولية مثل قضية التغير المناخي و حماية طبقة الأوزون