اطلع الوفد الحكومي المكون من وزراء الداخلية والإدارة المحلية والبيئة والأشغال العامة والإسكان الذي يزور مدينة دير الزور على سير عمل ورشات الخدمات الفنية العاملة على تجهيز الطريق العام عند دوار البانوراما وجسر المالحة وواقع العمل في فوج الإطفاء وورشات النظافة في شوارع المدينة.
وأشار وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس حسين عرنوس إلى أنه “تم تكليف جميع الورشات والآليات التابعة للوزارة في دير الزور العمل فورا لتأهيل الطريق الدولي وإصلاح الجسور والطرقات” لافتا إلى “ضرورة الإسراع في عمل لجنة تقييم الأضرار لتعويض المواطنين الذين تعرضت ممتلكاتهم لاعتداءات الإرهابيين”.
وخلال الاطلاع على مستودعات فرع الهلال الاحمر العربي السوري في المحافظة أكد وزير الادارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف “أن ما قدمه فرع الهلال الاحمر بدير الزور خلال أشهر الحصار يرتقي إلى مستوى البطولة حيث قدموا الشهداء والجرحى في سبيل تأمين وإيصال المواد الغذائية إلى أهالي المدينة وهم يواصلون العمل الجاد لتقديم العون والإغاثة للأهالي”.
وخلال لقاء الوفد الحكومي مع الفعاليات الأهلية والشعبية والمنظمات والنقابات في دير الزور طالب المجتمعون بزيادة الدعم الحكومي لمحافظتهم والإسراع في تأهيل الخدمات من مدارس وطرقات ومراكز صحية ومرافق خدمية وحل مشكلة المياه وتفعيل محطات الوقود وتأمين وسائل النقل داخل المدينة ومعالجة وضع طلاب الجامعات والمعاهد الذين كانوا محاصرين ضمن الأحياء الشرقية من المدينة ولم يتسن لهم تقديم الامتحانات ودعم الجمعيات الخيرية واعادة الموظفين الذين وضعوا أنفسهم تحت التصرف في محافظات أخرى ووضع استراتيجية للنهوض بالواقع التعليمي والفكري والاهتمام بموضوع النظافة ورش المبيدات ومكافحة القوارض وتثبيت العاملين المؤقتين الذين صمدوا في دير الزور.
ولفت وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم الشعار إلى أن زيارة الوفد الحكومي كانت “مفيدة ومثمرة” وأن ما طرح خلال اللقاء هو من ضمن أولويات الحكومة التي تضع جل اهتمامها لتأمين المتطلبات التي تحتاجها محافظة دير الزور.
وأكد الوزير الشعار أن “قوى الأمن الداخلي ستكون عاملا أساسيا لإرساء الامن والاستقرار في دير الزور” مبينا أنه سيتم “رفد المحافظة بالكوادر اللازمة وتفعيل فرع الهجرة والجوازات والشؤون المدنية وباقي القطاعات التابعة لوزارة الداخلية”.
من جهته أكد الوزير مخلوف أن “المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من العمل للنهوض بواقع دير الزور حيث طلبنا من المديرين البدء فورا بإجراء الدراسات وتقديم المعطيات وتقييم الأضرار لرصد الاعتمادات اللازمة لتقديم كل ما تحتاجه المحافظة لإعادة تأهيل كل المرافق” موضحا أنه “سيتم على الفور تركيب خزانات مياه في جميع الاحياء التي تحتاج إلى المياه وخاصة الأحياء الشرقية ودعم مجلس المدينة ماديا لانجاز الاعمال الكبيرة الملقاة على عاتقه”.
وبين مخلوف أن “الجهود متواصلة لتأمين المزيد من الدعم للمحافظة من خلال التواصل مع المنظمات الدولية ولا سيما منظمة الهلال الاحمر العربي السوري”.
ومنذ اللحظة الأولى لكسر الجيش العربي السوري الحصار المفروض على مدينة دير الزور أعلنت الحكومة عن إقامة جسر بري لنقل مختلف المواد الأساسية والغذائية لدعم الأهالي الصامدين بعد أن عانوا على مدار أكثر من 3 سنوات من ويلات حصار إرهابيي “داعش”.