بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد قام المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء زيارة إلى محافظة اللاذقية، حيث جال على المحافظة متفقداً المشاريع الخدمية ومطلعاً على سير العمل فيها ومؤسساً لمشاريع أخرى جديدة.
ففي قرية بشلاما في منطقة القرداحة، وضع رئيس مجلس الوزراء حجر الأساس لمشروع ضاحية النبلاء، والتي تتألف من 22 برجا يضم كل برج 11 طابقاً ويبلغ عدد الشقق 960 على مساحة 110 دونمات بكلفة 16 مليار ليرة وتنفذه المؤسسة العامة للإنشاءات العسكرية لصالح المؤسسة العامة للإسكان.
المهندس سهيل عبد اللطيف مدير المؤسسة العامة للإسكان، أوضح أنّ هناك اتجاه حالياً للعناية بالسكن المناطقي خارج المدن من خلال إنشاء بعض الضواحي السكنية التي تخدم تلك المناطق علما أن مدة إنجاز المشروع أربع سنوات ويضم إضافة للشقق السكنية روضة أطفال ومدرسة تعليم أساسي ومركزاً طبياً ومركزاً ثقافياً وتجارياً واستثماريا وموقف سيارات وملاعب.
كما اطلع رئيس الوزراء والوفد الحكومي المرافق على واقع العمل في المنطقة الحرفية بالقرداحة والتي تبلغ مساحتها الطابقية 11 ألف متر مربع تتوضع على مساحة 30 دونماً وتبلغ كلفة المرحلة الأولى للمشروع 634 مليون ليرة سورية وبلغت نسبة الإنجاز فيها نحو 50 بالمئة.
بعد ذلك تفقد رئيس مجلس الوزراء العمل في مشروع صيانة وتقوية مهبط مطار باسل الأسد الدولي مع التأسيسات المدنية للإنارة الملاحية ووجه بضرورة الإسراع بالمشروع وإنهائه نظرا لضرورته وأهميته.
ثم اتجه المهندس خميس إلى مدينة جبلة، فاطلع هناك على جملة من المشاريع، حيث تفقد سير العمل في مشروع جسر مسكينة في مدخل مدينة جبلة والذي تبلغ قيمته العقدية 196 مليون ليرة وبلغت نسبة التنفيذ 98 بالمئة، وهو جسر ضخم، على اتجاهين، وكل اتجاه بعرض 10 أمتار مع منصف بعرض مترين ورصيف على كل جهة بعرض مترين أيضاً.
الوقوف على واقع العمل في مشفى جبلة والمجمع التجاري
ثم اطلع رئيس مجلس الوزراء على واقع العمل في مشفى جبلة الوطني والمراحل التي وصل إليها المشروع مؤكدا ضرورة الإسراع بالمشروع نظرا لأهميته الحيوية والخدمات الصحية التي يقدمها لأهالي منطقة جبلة مدينة وريفا.
وتبلغ كلفة المشروع مليارا و29 مليون ليرة سورية مضافا إليه ملحق عقد بقيمة 575 مليون ليرة سورية وبلغت نسبة الانجاز العامة نحو 70 بالمئة ومن المتوقع انجاز المشفى على الهيكل منتصف العام القادم.
بعد ذلك وصل المهندس خميس إلى وسط جبلة، ليتفقد مشروع «المجمع التجاري» الذي يتألف من ثلاثة طوابق تضم 160 محلا ومكتبا تجاريا وفندقا ومطعما مع تراسات كما اطلع على أعمال تأهيل الساحة المقابلة للمجمع التجاري والتي تبلغ مساحتها 5000 متر مربع مع مساحات خضراء وبلاط بازلتي بكلفة تقديرية تبلغ 163 مليون ليرة ومدة الانجاز 180 يوما من تاريخ المباشرة في الأول من الشهر الحالي، وقد لفت رئيس مجلس الوزراء إلى أهمية هذا المشروع الذي يهدف إلى تنشيط مدينة جبلة من كل النواحي التجارية والاقتصادية والسياحية بالاستفادة من موقع المشروع الذي يربط بين البلدة القديمة والمسرح الروماني «مدرج جبلة الأثري» ومجمع السرايا وسط المدينة والمناطق المحيطة الأخرى والمشروع تنفذه مؤسسة الإنشاءات العسكرية.
من جهته المهندس أحمد قناديلي رئيس بلدية جبلة، أوضح أن نسبة التنفيذ للمجمع التجاري بلغت 100 بالمئة حيث تم تسليم المكاتب والمحال التجارية في الطابق الأرضي والطابق الأول للمستثمرين فيما بلغت نسبة التنفيذ في ساحة المجمع 20 بالمئة.
وفي جبلة أيضاً اطلع رئيس مجلس الوزراء على سير العمل في مكتب شؤون الشهداء والجرحى ومفقودي الحرب في مجلس مدينة جبلة ووجه بالتواصل مع ذوي الشهداء والجرحى والوقوف على مطالبهم واحتياجاتهم ومتابعتها لدى مؤسسات الدولة والرد عليهم وعلى طلباتهم وتقديم أفضل الخدمات لهم ووعد بافتتاح مركز جديد لمنح بطاقات شرف لذوي الشهداء ضمن المكتب من اجل توفير الجهد عليهم.
بعد جبلة اتجه المهندس خميس إلى منطقة الحفة، حيث أكد على ضرورة تنفيذ مشاريع إعادة تأهيل المنازل في القرى المحررة من أجل إعادة سكانها إليها لأن هذا الموضوع في مقدمة أولويات الحكومة.
وحسب المعلومات من الجهات المعنية فقد تم حتى الآن تأهيل 462 منزلا في القرى المحررة وهي عبارة عن مشروع متكامل يسهل على الأهالي العودة إلى منازلهم ويوفر لهم كل الخدمات الضرورية التي تضمن استقرارهم في قراهم.
وضع حجز الأساس للمنطقة الحرفية في الحفة
ووقف المهندس خميس على واقع العمل في مشروع عقدة الحفة التي يبلغ طولها أربعة كيلومترات ونسبة التنفيذ فيها نحو 80 بالمئة فيما تبلغ الكلفة الإجمالية للمشروع بحدود 430 مليون ليرة سورية وتخفف هذه العقدة الازدحام داخل مدينة الحفة حيث تتيح العقدة والتحويلة التوجه باتجاه صلنفة والمناطق السياحية دون المرور داخل المدينة كما تم وضع حجر الأساس للمنطقة الحرفية في مدينة الحفة والتي تتوضع على مساحة 100 دونم وتبلغ المساحة الطابقية الإجمالية 46 ألف متر مربع وتتألف من 190 مقسما كل مقسم مساحته تتراوح بين 100 و 1300 متر مربع وتبلغ الكلفة الإجمالية للمشروع بحدود مليار و600 مليون ليرة سورية.
وفي تصريح للصحفيين أشار المهندس حسين مخلوف وزير الإدارة المحلية والبيئة إلى أن الحكومة تحرص على تنفيذ كل المشاريع التنموية التي وضعت الدراسات لها لتراعي الجدوى الاقتصادية والبعد الاجتماعي والحفاظ على حقوق المواطنين موضحا أن التوجه اليوم يسير نحو استثمار كل المقاسم التي وضعت الدراسة لها مرورا بسوق جبلة القديم الذي انهي فيه مشروع التبليط البازلتي وشبكتي الإطفاء والصرف الصحي وانتهى المطاف بساحة جبلة أمام القلعة الأثرية والسرايا والسوق التجاري وهناك جهد كبير لإنجاز هذه الساحة بتضافر جهود فنية وأكاديمية تدقق الدراسات وتصوبها إضافة لدراسة أفضل التوظيفات للمجمع التجاري مع الحفاظ على حقوق كل من كان يشغل مكانا أو محلا تجاريا كي لا يترك عمله ومهنته.
وأشار مخلوف إلى أن المشروع تنموي بامتياز وهو عمل ثقافي وسياحي ينهض بجبلة لتصبح قادرة على تقديم كل الخدمات النموذجية أما بالنسبة للعمل في مشفى جبلة فيسير وفق البرامج الموضوعة له حيث تضافرت الجهود بإنجاز الدراسات والتصاميم وهو يسير وفق مساره الزمني لإنجازه على الهيكل حاليا، ليتم التعاقد على الاكساء ويوضع موضع التنفيذ.
ومن الحفة إلى رأس البسيط حيث تفقد رئيس مجلس الوزراء سير العمل في مشروع سد الشيخ حسن في تلك المنطقة . وأوضح المهندس عمر كناني مدير الموارد المائية باللاذقية أن حجم التخزين في السد عند الانتهاء منه يبلغ مليونا و 776 ألف متر مكعب ويروي 300
هكتار من الأراضي المحيطة وتبلغ المدة العقدية للمشروع ثلاث سنوات اعتبارا من بداية العام الحالي بينما تقدر كلفة المشروع بثلاثة مليارات و 25 مليون ليرة وهو من تنفيذ مؤسسة الإسكان العسكري.
أما المشاريع التي ما يزال الإجهاض يهددها فتتمثّل بمشروع مصنع عصائر الحمضيات، الذي لم يحصل فيه أي تقدم ملحوظ
ثم عقد المهندس خميس اجتماعاً في مؤسسة التبغ أشار فيه إلى أنّ رؤية الحكومة أن تكون المؤسسة العامة للتبغ بأعلى مؤشرات العمل وتكون من أكبر المؤسسات الاقتصادية والمنافسة للمؤسسات العالمية
ولفت إلى ضرورة تقديم الدعم اللازم لتحسين أداء هذه المؤسسة لان الحكومة مؤمنة إيماناً كبيرا بأهمية هذا المنتج الوطني لبناء اقتصاد صحيح.
وكان المهندس خميس بدأ أمس الأول من حماة زيارة عمل تشمل أيضا اللاذقية وطرطوس لتتبع سير إنجاز المشروعات الخدمية والحيوية التي تم إطلاقها ووضع حجر الأساس لها مؤخراً، وقبل تسعة أشهر