ترأس المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء، ورشة عمل للاستثمار السياحي، في فندق لاميرا اللاذقية، بحضور وزيري الإدارة المحلية والسياحة ، ومحافظ اللاذقية، أشار خلالها إلى أن مشروع كورنيش جبلة من ضمن الرؤيا المستقبلية للحكومة التي تهدف للاستثمار السياحي للساحل السوري من شمال كسب حتى وادي النضارة، وفق رؤيا استثمارية شاملة وحقيقية للساحل السوري، وخارطة سياحية، على امتداد الـ 160 كم، وضمن أفضل الشروط، مع خطة طموحة، وأن يكون هذا الشاطئ مضاهياً، لأكبر وأرقى الشواطئ العالمية، التي تليق بالوطن والمواطن السوري ، ولفتَ رئيس الحكومة إلى أن سر الانتصار والصمود الذي أظهرته سورية طوال 7 سنوات من الحرب، هو بفضل ما تم بناؤه على مدار 40 عاماً، في المؤسسات السورية، وفي الكيان الاقتصادي السوري، وإنه لولا بناء تلك المؤسسات، لما كان هذا الصمود، الذي تقوده الرؤية الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد، الذي وظف المؤسسات لتبقى قوية، وتمارس دورها في التصدي للحرب، مشيراً إلى أن الرؤية الأولية للمشاريع الاستثمارية السياحية بمدينة جبلة ستكون محطة ونقطة انطلاق حقيقية لجذب المستثمرين الراغبين بالاستثمار الأمثل في الساحل السوري، مؤكداً أنَّ مشروع تطوير الكورنيش البحري في مدينة جبلة، هو مشروع كبير، إن تم استثماره بالطريقة الصحيحة، والشفافية، والمصداقية المطلوبة، وهو أمر مطلوب من كل مستثمر، لأن هذه المشاريع ستولد الكثير من فرص العمل المولدة للدخل لأهلنا في منطقة جبلة، ما ينعكس على الاقتصاد الوطني، وعملية التنمية ودورة رأس المال، وفق فرص عمل نوعية، استثمارية تشغيلية كبيرة ، وأوضح خميس أنّ العمل قد بدأ من أجل إنجاز خارطة سياحية للساحل السوري تهدف الى استثماره بشكل علمي ومدروس، لافتاً إلى ضرورة الاستفادة من جميع الموارد المالية والمادية والجغرافية والطبيعية والاستثمارية والاعتماد على الذات بهدف استثمار كل الطاقات والموارد البشرية لأبناء الوطن وإعادة توظيفها بالشكل الأمثل لتحقيق التكامل الحقيقي وخلق القوة الاقتصادية الفاعلة لبلدنا ، ورأى رئيس مجلس الوزراء أنَّ علينا المتابعة في إنجاز هذا المشروع، وإعطاء الفرصة لكل المستثمرين، في مجال السياحة والاقتصاد، وهو أمر يتم العمل عليه، بالتعاون مع جميع المفاصل والمؤسسات المعنية، وبالتشاركية مع المستثمرين الحقيقيين، الراغبين في الاستثمار الأمثل، ضمن هذا المشروع وأضاف: إن المشاريع المطروحة للاستثمار، هي مشاريع عظيمة، وكبيرة، وستنعكس إيجاباً على جميع السوريين، لا على سكان مدينة جبلة فقط، وعلينا التركيز على الاستفادة من كل بقعة ومكان، لتوظيفه واستثماره سياحياً، أو اقتصادياً أو تجارياً أو صناعياً، وأن كل معمل توقف بفعل الإرهاب، يجب أن يعاد استثماره ، وهذا الأمر ينسحب على كل منشأة حرفية، وكل زاوية وبقعة ، ولفت رئيس مجلس الوزراء، إلى التجربة الصينية الناجحة، التي تطورت خلال العقود الماضية، وكيف أصبحت الصين من الناحية الاستثمارية بعد النهضة التي حققتها والتوظيف الأمثل لكل متر مربع فيها، مع استثمار كافة الموارد البشرية المتاحة، وهذا الامر والرؤية الاستراتيجية يحتاج إلى همّة تنفيذية كبيرة، نسعى اليها بالتعاون والعمل مع الجميع، في الحكومة، والمؤسسات، والمنظمات، والاتحادات المعنية، وغرف التجارة والصناعة والزراعة والسياحة.
من جانبه أشار وزير الادارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف الى أن ما يتم انجازه في اللاذقية من مشاريع تنموية بمثابة ( نهضة ) داعيا الى تنفيذ المزيد من المشاريع الاستثمارية في جبلة وخلق تشاركية بين الوحدات الادارية والطاقات الوطنية.
وزير السياحة المهندس بشر يازجي بيّن أهمية وضع مدينة جبلة بالمكانة التي تستحقها وتليق بها سياحياً من خلال استثمار كل نقاط الجذب لتكون مدينة سياحية جيدة، مؤكداً ضرورة الحفاظ على جمالية الكورنيش البحري واستثماره بالشكل الأمثل وتوحيد المظهر الجمالي للكورنيش.