بدأ وزراء الإدارة المحلية والبيئة والتعليم العالي والنفط والثروة المعدنية زيارة عمل إلى محافظة دير الزور وعقدوا اجتماعا ضم مديري الدوائر والمؤسسات تم خلاله بحث ما تم انجازه من عمل خلال الفترة الماضية والمشاريع التي تحتاجها المحافظة
وقدم محافظ دير الزور محمد ابراهيم سمره خلال الاجتماع عرضا موسعا عن واقع المدينة.وأكد وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف أنه “ينبغي أن يرتقي أداء المؤسسات لحجم بطولات الجيش وتهيئة الظروف لعودة الأهالي” لافتا إلى أن “صمود دير الزور أثمر نصرا عظيما وهناك اهتمام كبير بدير الزور التي عاد إليها نبض الحياة بفضل تضحيات الجيش وصمود الأهالي”.وأوضح مخلوف أنه “ينبغي أن تتكاتف الجهود للإسراع بتنفيذ المشاريع وتجاوز كل الإجراءات الروتينية والاتجاه نحو العمل الجاد لأن دير الزور تحتاج الكثير من العمل المنظم والمدروس.. وأنه يقع على عاتق كل مدير مسؤولية تقييم احتياجاته من الكوادر ومتابعة عودتهم إلى عملهم وسيتم تأمين احتياجات المحافظة من الآليات”.
بدوره أكد وزير النفط علي غانم رئيس لجنة متابعة المشاريع التنموية بدير الزور “ضرورة وجود إطار زمني للمشاريع وتشبيك الجهود جميعها ووضع أهداف واضحة وفق أولويات محددة وتفعيل المؤسسات”.
وبالنسبة للمشتقات النفطية بين الوزير غانم أنه “تم تأمين حاجة المحافظة واستثمار حقول النفط المتوقفة كما ستتم متابعة المشاريع المزمع إقامتها وفق الخطط الموضوعة وإجراء تقييم دوري ومستمر لما يتم إنجازه”.
من جانبه لفت وزير التعليم العالي الدكتور عاطف نداف إلى أن “أهالي دير الزور الذين صمدوا يستحقون كل الاهتمام وتوفير كل المستلزمات والاحتياجات ويجب التركيز على عودة الكوادر إلى المدينة للمساهمة في انطلاق مسيرة إعادة الإعمار وتقديم الاحتياجات لكل مؤسسة للإقلاع بعملها”.
وتركزت مداخلات الحضور حول ضرورة تقديم الدعم اللازم للمدينة والاهتمام بالجانب الفكري والعلمي ولا سيما الأهالي الذين كانوا يعيشون ضمن مناطق سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي ودعم المحافظة بالأجهزة الطبية وسيارات الإسعاف والإسراع بإعادة الكهرباء إلى دير الزور وإعادة الأهالي في الريف الشرقي للمحافظة إلى قراهم لإعادة عجلة الإنتاج الزراعي ومنح القروض للمشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر.
حضر الاجتماع أمين فرع دير الزور لحزب البعث العربي الاشتراكي ساهر الصكر وأعضاء قيادة الفرع.
كما تفقد السادة الوزراء واقع العمل في التحويلة الطرقية عند جسر عياش والخدمات في بلدة الشميطية بريف دير الزور الغربي.
واطلع الوفد الحكومي خلال متابعته زيارة العمل التي بدأها أمس على عملية توزيع المواد الاغاثية المقدمة من فرع الهلال الأحمر العربي السوري على أهالي المدينة وشارك بحملة التشجير التي أطلقتها مديرية الزراعة عبر غرس أشجار في شوارع المدينة
وأشار وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف إلى أن محافظة دير الزور تحتاج الكثير من العمل المنظم والمدروس ولعودة الكوادر القادرة على انجاز الخطط والبرامج الموضوعة للنهوض بواقع الحياة فيها لافتا إلى انه سيتم تأمين احتياجات المحافظة من الآليات والمعدات وتقديم الدعم الاغاثي للأهاليوأكد مخلوف الاهتمام الحكومي الكبير بمحافظة دير الزور من أجل إعادة الحياة إلى طبيعتها وتهيئة الظروف لعودة جميع الأهالي إلى منازلهم والإسراع بتنفيذ المشاريع وتجاوز كل الإجراءات الروتينيةوعقد الوفد الحكومي اجتماعا مع مجلس جامعة الفرات تم خلاله بحث واقع الجامعة واهم احتياجاتها وسبل تزويدها بمستلزمات التعليم وإعادة إعمار الكليات والسكن الجامعي وعودة الكوادر التدريسية.
وبين وزير التعليم العالي الدكتور عاطف نداف أنه سيتم تقديم كل الإمكانات للنهوض بواقع الجامعة وكل ما تحتاجه ولا سيما أن الدور المنوط بها كبير خلال المرحلة القادمة مشيرا إلى أن بناء الإنسان والبحث العلمي من الأولويات الأساسية لعمل الوزارة.
واطلع الوزراء على واقع العمل في فرع شركة محروقات دير الزور ومعمل تعبئة اسطوانات الغاز حيث أشار وزير النفط المهندس علي غانم إلى أن الزيارة هي بداية لمرحلة العمل القادمة وتم خلالها وضع إطار زمني للمشروعات المنفذة وفق أولويات واضحة ومحددة وتكثيف الجهود المشتركة بين جميع القطاعات وتفعيل المؤسسات في المحافظة واجراء تقييم دوري ومستمر لما يتم إنجازهوأوضح غانم أن الوزارة مستمرة بإمداد المحافظة بالكميات الكافية من المشتقات النفطية مشددا على ضرورة التعاون مع القطاع الخاص في عملية توزيع المازوت،بدوره أشار محافظ دير الزور محمد ابراهيم سمره إلى أن المحافظة بكل قطاعتها تعمل على تنفيذ الخطط الحكومية والمشروعات الكفيلة بإعادة الحياة إلى طبيعتها في عموم دير الزور بعد أن تم تطهيرها من إرهاب “داعش” وتحرص الحكومة على تقديم جميع أنواع الدعم لجميع المناطق التي أعاد إليها الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار في دير الزور وإعادة الحياة إلى طبيعتها وتأمين احتياجات الأهالي الذين عانوا من الممارسات الإجرامية لإرهابيي تنظيم “داعش” على مدى سنوات.