أوضح وزير الإدارة المحلية والبيئة رئيس اللجنة العليا للإغاثة المهندس حسين مخلوف خلال لقائه السيد مارك لوكوك وكيل الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ والوفد المرافق له أن الدولة السورية تبذل جهوداً كبيرة للتعامل مع تداعيات الأزمة وآثارها السلبية التي أصابت المواطنين السوريين ولم توفر جهداً لإيصال المساعدات الإنسانية لجميع السوريين حتى في المناطق غير المستقرة من لقاح ، تعليم ، سلل غذائية، طبية و صحية ، وشرح آلية عمل اللجنة العليا للإغاثة واللجان المنبثقة عنها واللجان الفرعية في المحافظات وأشاد بجهود منظمة الهلال الأحمر العربي السوري والمنظمات الوطنية غير الحكومية .
مشيراً إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة السورية لاستقبالها الأعداد الكبيرة من المواطنين الذين هجروا من مناطقهم نتيجة الأعمال الإجرامية والتخريبية للتنظيمات الإرهابية المسلحة والتي استهدفت أيضا قوافل المساعدات الإنسانية والإغاثية حيث تم إنشاء مراكز إقامة مؤقتة واحتضانهم في مناطق مستقرة إضافة لتقديم كل مايلزم لهم من احتياجاتهم المعيشية والخدمية بالتنسيق مع منظمات الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري والأمانة السورية للتنمية وشركاء العمل الإغاثي .
مبيناً أن الهدف الأسمى للحكومة هو إعادة المهجرين إلى مناطقهم التي حررها بواسل الجيش العربي السوري وأعاد إليها الأمن والاستقرار و العمل على إعادة الحياة ودورة الإنتاج بكل مكوناتها إلى تلك المناطق، بالإضافة لتأمين سبل العيش ومساعدة المواطن السوري لتأمين احتياجاته عبر تنفيذ العديد من البرامج التنموية المستدامة وهذا ما يحتم ضرورة التزام الجانب الأممي بمسؤولياته لتأمين تمويل خطط الاستجابة .
من جانبه أكد السيد لوكوك أهمية التعاون القائم والمستمر بين الحكومة السورية ومنظمات الأمم المتحدة العاملة بالشأن الإنساني والاغاثي في سورية وانه يتم حاليا التحضير لوضع واعتماد خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2018.
واختتم اللقاء بالتأكيد من قبل رئيس اللجنة العليا للإغاثة بأن الحكومة تشكر وتحترم كل جهد مخلص لمساعدة المواطن السوري الذي تضرر بفعل الحرب على سورية وتحديات الحصار الاقتصادي الجائر أحادي الجانب الذي يؤثر سلبا على تأمين متطلبات قطاع الصحة والتعليم والاحتياجات الأساسية ...، تلك الجهود التي تبذل في إطار تحفيز عودة المهجرين وتمكين إقامتهم في مناطق استقرارهم الاجتماعي وتنفيذ المشاريع التي تلبي احتياجاتهم .