تتابع مديرية البيئة في محافظة اللاذقية إقامة معرض «حرفيون لأجل البيئة»، الذي تضمن العديد من المنتجات الصديقة للبيئة، الناتجة عن إعادة تدوير التوالف، ومجموعة من الأعمال اليدوية الحرفية الحديثة والتراثيةوقد شكل المعرض فرصة أمام المشاركين لدعم منتجاتهم من خلال تسويقها وترويجها لتمكينهم اقتصاديا واجتماعيا.
المشاركون في المعرض، قدّموا أعمالا يدوية تحكي أصالة التراث السوري من خلال المعروضات التي وزعت في 15 قسما، وتتميز الأعمال بالإبداع والابتكار واللمسات الفنية والتنوع، كالخيزران والقش والسجاد والبسط على النول اليدوي والسيراميك والاكسسوارات المنزلية، وتدوير مخلفات الطبيعة، والرسم على الزجاج والسيراميك.
مديرة البيئة في اللاذقية أكدت أن المعرض سلط الضوء على المنتجات الصديقة للبيئة والصناعات اليدوية المنسية من خلال تأمين مساحات لإبراز هذه الأعمال والمنتجات التراثية السورية إضافة إلى نشر ثقافة إعادة تدوير للمخلفات من خلال عرض منتجات طبيعية تشجع الابتعاد عن المواد الصناعية.
من جانبها تحدثت رئيسة دائرة التوعية البيئية عن سبب اختيار اسم المعرض قائلة كان الاسم الأولي للمعرض «أعمال إعادة التدوير ومنتجات صديقة للبيئة»، لكن بعد التواصل مع المشاركين وتنوع الأعمال المشاركة، تم اعتماد: «حرفيون لأجل البيئة» والمعرض يعرض مجموعة أعمال من إعادة تدوير التوالف البيئية، وأعمالاً يدوية حرفية، وأعمالاً يدوية منسية نعمل من خلال هذا المعرض على إعادة إحيائها، كصناعة البسط على النول اليدوي، وصناعة الخيزران، والأعمال المصنوعة من خيوط الخيش ، ويشترك في المعرض مجموعة من الجمعيات، ومجموعات شبابية ومشاركات فردية من بعض الحرفيين.
وبين علي شكوحي عضو مجلس إدارة جمعية رعاية المكفوفين باللاذقية أن مشاركة الجمعية ترتكز على منتجات الخيزران بشكل أساسي عبر منتجات متعددة الاستخدامات المنزلية كالسلل والفازات والأطباق وقطع أخرى مكتبية، موضحا أن هذه المنتجات هي نتاج أعضاء الجمعية، الذين تدربوا ضمن ورشات عمل لإعادة نشر هذه الحرف القديمة.
وأكد محمد غفر أحد أعضاء جمعية صناع السلام، أن هدف الجمعية نشر السلام عن طريق الفن، كما عرضت مبادرة «أنت لتنمية المرأة الريفية» مجموعة من الأعمال اليدوية بطريقة فنية.
وأشارت منسقة المعرض المهندسة زها بصل من مديرية البيئة إلى أن المعرض يعمل على رفع مستوى الوعي المجتمعي بالبيئة من خلال تشجيع الصناعات اليدوية ومنتجات إعادة تدوير البقايا بمختلف أنواعها، للتخفيف من حجم المخلفات .
واللافت في المعرض وجود فن «الأورغامي»، الذي حدثنا عنه المهندس «مضر ناعسة» فقال: هو فن ياباني، ومعناه فن ثني الورق، لكنني أسميه علماً رياضياً هندسياً؛ لأنه نشاط فكري، ويعمل على تنمية القدرات الذهنية، وقد شاركت في المعرض بفن «الأورغامي» ثلاثي الأبعاد، ويعتمد بوجه عام على إعادة تدوير الأوراق بدل إتلافها عن طريق ثنيها من دون استخدام المقص أو المسطرة، وإنتاج أشكال جميلة، فهو يعتمد على مهارة اليد والعقل».