بهدف تعزيز وتعميق المشاركة والمساهمة المجتمعية في حماية البيئة وتسليط الضوء على أهم المشاكل البيئية التي يعاني منها قطاع المياه وإيجاد الحلول الفنية والعلمية اللازمة لمعالجتها وبمناسبة اليوم العالمي للمياه أقامت مديرية البيئة في محافظة دمشق بالتنسيق مع وزارة الإدارة المحلية والبيئة وبالتعاون مع وزارة الموارد المائية والمؤسسات والهيئات والمنظمات الشعبية والاتحادات والنقابات المهنية والجمعيات الأهلية البيئية لقاء توعوي بعنوان / الطبيعة لحماية المياه /
معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس وضاح قطماوي أشار خلال افتتاحه فعاليات اللقاء إلى الاهتمام الذي توليه الحكومة لقطاع البيئة انطلاقا من اهتمام الرئيس بشار الأسد بالقضايا البيئية عندما قال" لابد لنا من ايلاء موضوع البيئة الاهتمام الذي يستحق لان القضايا البيئية غالبا ماتكون معالجتها وقائية وعندما نرى نتائجها أو نشعر بآثارها يكون الوقت قد فات ودفعنا الثمن صحياً و اقتصادياً وتنموياً وجمالياً ...)، حيث كانت وزارة الإدارة المحلية والبيئة شريكاً حقيقياً مع وزارة الموارد المائية بوضع الخطط والاستراتيجيات لتحقيق التوازن بين الموارد المائية المتاحة والاحتياجات الفعلية للاستهلاك ورفع كفاءة استخدام هذه الموارد في مختلف القطاعات بالإضافة للعمل على تنمية الموارد المائية الطبيعية المتجددة وحمايتها من التلوث وترشيد استخدامها ، واعتبار المخلفات السائلة المعالجة احد الموارد المائية شريطة مطابقتها للمعايير الصحية والاقتصادية ،والعمل على تحديث إدارة الموارد المائية وضمان استدامتها وحفظها للأجيال القادمة ، بالإضافة لاستصدار وتطبيق القوانين المتعلقة برفع التلوث عن السدود والينابيع والأنهار وحماية الأحواض المائية
ونشر شبكات الرصد والمراقبة المائية والبيئية المؤتمتة لتوفير المعطيات اللازمة وقواعد البيانات بغية تقييم وتطوير إدارة الموارد المائية ومراقبة تلوث جميع مصادر المياه السطحية والجوفية ،ووضع آلية لبناء القدرات البشرية الوطنية في مجال إدارة هذه الموارد بما يضمن استدامتها و إجراء دراسات تقييم الأثر البيئي لمشاريع الري ومحطات معالجة الصرف الصحي التي ستقام والمراجعة البيئية للمشاريع القائمة ، مع العمل على رصد الاعتمادات اللازمة لتنفيذ وإعادة تأهيل مشاريع الصرف الصحي في كافة المحافظات.
بدورها أوضحت مديرة البيئة في محافظة دمشق المهندسة وديعة جحا أهمية هذا اللقاء بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمياه لشحذ الهمم وتعزيز وتعميق المساهمة والمشاركة المجتمعية في حماية الموارد المائية وتسليط الضوء على أهمية المياه باعتبارها شريان الحياة لكوكب الأرض وضرورة إدارتها بشكل مستدام والاستفادة من المياه غير التقليدية .
لذلك قامت مديرية البيئة في محافظة دمشق بالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية والبيئة و الجهات المعنية وبشكل خاص وزارتي الموارد المائية والزراعة بهذا اللقاء للتأكيد على أهمية التشاركية ودور وخطط واستراتيجيات كل جهة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة .
وقد تم خلال اللقاء عرض عدد من أوراق العمل من قبل الجهات المشاركة حول: الإدارة المستدامة للموارد المائية في محافظتي دمشق وريفها ، خطة وزارة الزراعة في إعادة تأهيل الأراضي الزراعية والأحراج المتضررة من الأزمة ، إدارة استعمالات المياه غير التقليدية في الري ، الزراعة العضوية وأهميتها البيئية ، خطة مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي في تأمين مياه الشرب النقية ونشر الوعي لترشيد استهلاكها والمحافظة على الزراعات التقليدية عن طريق الري التكميلي.
وجرى مناقشة المواضيع المطروحة وقدمت مجموعة من المقترحات والتوصيات بخصوص إدارة الموارد المائية وحمايتها من التلوث وترشيد استخدامها .
