بين معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس وضاح قطماوي أن الوزارة أنجزت خلال العام الماضي عدة مشاريع في مجال الطاقات المتجددة والإنتاج الأنظف، حيث تم استخدام الطاقة الشمسية بكلفة 316 مليون ليرة في عدة مشاريع توزعت على الإنارة في مركز إيواء أم عطية الأنصارية بدمشق، وإنارة الشوارع في ضاحية قدسيا والتل، وضخ مياه الآبار الزراعية في الحمير وحلا وعين التينة بريف دمشق، كذلك إجراء دراسة لمحطة معالجة الصرف الصحي في ضاحية حرستا.
أما في مجال البحوث البيئية، أشار المهندس قطماوي إلى أنه تم إنجاز 60% من القيمة الإجمالية من الأعمال المادية المخططة لعام 2017 فيما يتعلق بمشروع المرصد البيئي الوطني، كما تم توريد تجهيزات خاصة بالمرحلة الثانية لمشروع المخيم البيئي الوطني في القدموس، وتفعيل الأبحاث العلمية البيئية بهدف الحفاظ على صحة البيئة وسلامة مواردها.
وبالنسبة للمؤتمر البيئي البحثي الرابع لعام 2017 حول الاستثمارات البيئية في سورية خلال مرحلة إعادة الإعمار، تم اختيار 3 أبحاث رئيسية من أصل 49 بحثاً هي: الجوانب الاقتصادية لإعادة استخدام وتدوير بقايا مواد أنقاض الأبنية، ودراسة مرجعية لإدارة أنقاض المباني المتضررة، واستعمال المياه غير التقليدية في إنتاج محاصيل علفية آمنة.
كما أوضح المهندس قطماوي أنه تم البدء بإعداد مراسلات لتشكيل فريق وطني لتحديث قائمة النفايات الخطرة والمواد الكيماوية في مجال السلامة الكيميائية.
وفي مجال التنوع الحيوي، لفت المهندس قطماوي إلى أن تم الانتهاء من إعداد مؤشرات التنمية المستدامة لعام 2030 فيما يخص التنوع الحيوي والأراضي، وإنجاز وثيقتي مشروعين للتعاون مع المركز العربي – أكساد بعنوان: مشروع تطبيق المؤشرات الوطنية لتدهور الأراضي والتصحر في تقييم تدهور الأراضي، ومشروع إعداد الاستراتيجيات الخاصة بمعالجة مشاكل تدهور الأراضي والتصحر الناجمة عن الحرب على سورية وذلك باستخدام مؤشرات تدهور الأراضي.
وفيما يتعلق بسلامة الغلاف الجوي، أكد معاون الوزير أنه تم المصادقة على الانضمام لاتفاق باريس حول تغير المناخ بالقانون رقم 31 /تاريخ 26/10/2017، لافتاً إلى أنه في مجال تقييم الأثر البيئي تم تعديل الاستمارة البيئية وتحديثها لتناسب كل أنواع المنشآت الصناعية، والبدء بإعداد منهجية التقييم البيئي الاستراتيجي وخاصة فيما يتعلق بقطاع النفط والغاز في سورية.
وتطرق المهندس قطماوي إلى الحديث عن المخابر، حيث نوه بوجود دراسة حول الوضع البيئي في منطقة العدوي خلف مشفى المنار، إذ تم تنفيذ 3 جولات وقطف عينات من مواقع محددة من الآبار وعينات تربة ونباتات تؤكل نيئة وإجراء 655 تحليل، إضافة إلى دراسة ملوثات الهواء في مدينة دمشق، حيث تم تنفيذ 4 مراحل من المشروع وكل مرحلة 8 جولات على المواقع المختارة، وتم إجراء 1376 تحليل وقياس (للغبار والضجيج والرطوبة والمعادن الثقيلة)، كذلك أعلن عن وجود مراقبة وتفتيش بيئي في دمشق، حيث تم قياس التلوث في الصرف الناتج عن 22 منشأة من المنشآت الاقتصادية وقطف 77 عينة وإجراء 172 تحليل.
وأوضح قطماوي أن هناك مراقبة بيئية لمصادر مياه الشرب في دمشق وريفها، حيث تم قياس الملوثات في 8 مراكز إيواء في دمشق، والقيام بـ 18 جولة على المراكز وقطف 98 عينة مياه شرب وإجراء 476 تحليل، ناهيك عن المراقبة البيئية والتفتيش البيئي في ريف دمشق، إذ تم قياس التلوث في الصرف الناتج عن 10 منشآت صناعية واقتصادية وقطف 10 عينات وإجراء 50 تحليل، معرجاً على إنشاء شبكة انترنت لربط المديرية مع مخدّم الوزارة مع تركيب شبكة لزوم عمل الأجهزة التحليلية.
كما تم التعاقد بثلاث عقود لتأهيل الأجهزة المخبرية وإجراء الصيانة والمعايرة اللازمة حيث نفذ عقد ويتم تنفيذ باقي العقود.