بينت مصادر مطلعة في محافظة ريف دمشق أن الحكومة رصدت 450 مليار ليرة لإعادة إعمار منطقة الغوطة الشرقية، وحالياً تم الطلب لرصد 200 مليار ليرة لينطلق العمل من خلال الشركات العامة في جميع مناطق الغوطة التي بدأت بشكل فعلي على أرض الواقع، ولفتت المصادر إلى أنه سيتم عقد اجتماع خلال الأيام القليلة القادمة مع الشركات الإنشائية في جميع وزارات ومؤسسات الدولة لتوزيع الأعمال في الغوطة الشرقية على هذه الشركات، ووضع أولويات للعمل، الأمر الذي سيجعل من منطقة الغوطة الشرقية ورشة عمل متكاملة خلال الفترة القادمة.وأشارت المصادر خلال لقاء المعنيين بالمحافظة مع وجهاء أهالي منطقة دوما والقرى المحيطة إلى ضرورة تضافر الجهود، وأهمية دور المجتمع الأهلي في العملية التشاركية التي تصب في إعادة البناء والإعمار وتأهيل شبكات الخدمة والمرافق العامة ومؤسسات الدولة، وعرّجت على أن عودة الأهالي لمناطقهم في الغوطة الشرقية وغيرها بدأت، وخاصة الموجودين في مراكز الإيواء، وحالياً ينصب العمل على عملية تكريس الأمن والأمان لجميع المناطق من خلال تفعيل المراكز الشرطية والأحوال المدنية وغيرها من المؤسسات.
صيانة شبكة الخدمات في فضلون الصناعية
كما بدأت مديريتي الخدمات الفنية والمناطق الصناعية بمحافظة ريف دمشق بأعمال تنظيف وترحيل الأنقاض في منطقة فضلون المحررة، وذلك من دوار بور سعيد إلى جسر السبينة، حيث تضم المنطقة أكثر من 1500 منشأة صناعية وحرفية لجميع أنواع الصناعات والحرف ولفت مدير المناطق الصناعية بالمحافظة المهندس أسعد خلوف إلى استمرار أعمال إعادة التأهيل وترحيل الانقاض وصيانة شبكات الخدمة والطرقات، حيث بلغت قيمة الأعمال المنجزة نحو مليار ليرة، إضافة الى مشروع جديد لمد شبكة المياه بقيمة 250 مليون ليرة، موضحاً أنه بعد إجراء العديد من الأعمال تبين أن المنطقة الصناعية بفضلون لم يكن فيها شبكة خاصة للمياه، منوهاً بأن المنطقة فيها عدد كبير من المجمعات الصناعية الكبيرة من أهمها مجمع المصري وبدر وكراج بركة، ومجمع المدينة، وناجي وبور سعيد ومجمع عاشور، وتوجد فيها معظم الصناعات والحرف اليدوية، مبيناً أن معظم الصناعيين والحرفيين باشروا بأعمال الترميم وإصلاح منشآتهم وتجهيز الآلات من جديد لإعادة عجلة الإنتاج في هذه المنطقة ،بدوره بين مدير الخدمات الفنية بالمحافظة المهندس غسان الجاسم أن المديرية مستمرة بأعمالها في منطقة فضلون الصناعية وفي جميع المناطق، مشيراً إلى صعوبة الأعمال في المناطق المحررة، حيث تعاني الآليات من صعوبات كبيرة في المناطق التي تعرضت للتخريب من الارهابيين.