احتفاء بيوم البيئة العالمي الذي يصادف الخامس من حزيران من كل عام وموضوعه لهذا العام "التغلب على التلوث البلاستيكي" نفذت مديرية التوعية البيئة لقاءين توعويين بهذه المناسبة في 11-12/6/2018، وبمشاركة كوادر من الجمعيات البيئية ومنظمات (طلائع البعث- اتحاد شبيبة الثورة- كشاف سورية) ومديريتي البيئة في دمشق وريف دمشق والمديريات المركزية لقطاع البيئة.
بيّن السيد معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة لشؤون البيئة المهندس وضاح قطماوي أنّ هذه المناسبة تتلازم مع احتفالاتنا بانتصارات الجيش العربي السوري المتتالية, وأنّ هذا الاجتماع يجسّد تضافر الجهود والعمل الجماعي التشاركي بين الجمعيات الأهلية والشعبية وجهات مؤسساتية للتخفيف من المواد البلاستيكية وكيفية التعامل السليم معها.
أوضحت الدكتورة سحر عمران مدير التوعية البيئية أن هدف هذه اللقاءات هو تنفيذ أنشطة وفعاليات بيوم البيئة العالمي تحت الشعار السابق, وأوضحت أنّ أطنان النفايات البلاستيكية تتراكم إما في البحر أو على اليابسة إضافةً إلى أضرارها على الصحة العامة حيث أنّ أغلبية المواطنين لا يدركون مخاطر استخدام المواد البلاستيكية وتراكمها, ومن ثمّ وبدوره قام الأستاذ ناظم تلّاج مدير السلامة الكيميائية وتحت عنوان "التعامل السليم مع النفايات البلاستيكية" بتوضيح مدلولات الأرقام على المواد البلاستيكية وأضرار أكياس النايلون, وطرح عدد من البدائل منها الأكياس الورقية والقماشية كما أشار إلى أنّ الوزارة تعمل للتنسيق مع الجهات المختصة لوضع دلائل على المواد البلاستيكية لتوضح عدد مرات استخدامها ودرجة سلامتها في حفظ المواد الغذائية. كما وتطرّق الأستاذ إبراهيم العلان مدير سلامة الغلاف الجوي للغلاف الجوي وأهميته وكيفية حمايته وتلوث الهواء وأسبابه وظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية, وأيضاً قام المهندس يوسف الكردي بالحديث عن دور فعاليات وأفراد المجتمع في حماية البيئة ودور المنظمات والجمعيات بإيصال المعرفة البيئية إلى شرائح المجتمع كافة, ورفع سوية الوعي البيئي لدى فئات المجتمع كافّةً، وأشار إلى أهمية تعزيز المشاركة المجتمعية في العمل من أجل البيئة.
من جهة أخرى أشار المهندس بلال الحايك مدير التنوع الحيوي والأراضي والمحميات إلى أنّ سلوكنا تجاه البلاستيك هو الذي جعله هاماً وسنوياً يستخدم 50 بليون كيس بلاستيكي، و 100 ألف من الثدييات تنفق سنوياً، فضلاً عن نفوق أعداد كبيرة من السلاحف البحرية بفعل الأكياس البلاستيكية مما يؤثر على التنوع الحيوي والسياحة، ويكمن تأثير أضرار البلاستيك على الكائنات الحية من خلال البلع المباشر، وتشابك الكائنات الحية بالنفايات البلاستيكية.
أكد جميع الحضور على ضرورة تفعيل القوانين للنهوض بالواقع البيئي، وتطبيق قانون البيئة 12 وقانون النظافة 49 وأهمية وجود قانون لإعادة التدوير، وتفعيل المحاسبة المباشرة للانتهاكات البيئية، وإيجاد مساحة أكبر للجمعيات للمراقبة والمتابعة للفعاليات الصناعية والاقتصادية، وضرورة تبعية الجمعيات البيئية لوزارة الإدارة المحلية والبيئة، وتفعيل الربط بين الوزارة والمجتمع الأهلي، كما أكد المشاركون على أهمية تعديل السلوك وضرورة التوعية البيئية وأن يكون العام 2019 هو عام البيئة.