زار وفد وزاري برئاسة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء المناطق الصناعية في القابون والزبلطاني والقدم كتل التريكو واطلع على الأعمال الجارية لإعادة تأهيل البنى التحتية فيها وتزويدها بكل الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء واتصالات وصرف صحي
وعقب استماعه لشرح تفصيلي لواقع هذه المناطق قدمه أصحاب المعامل والصناعيون طلب المهندس خميس استنفار جميع المؤسسات الخدمية لاستكمال تزويد هذه المناطق بالخدمات الأساسية خلال 30 يوماً وإعطاء مدة 60 يوماً لجميع المعامل للعودة للعمل والإنتاج ، واستجابة لمطالب الصناعيين تقرر خلال الجولة إحداث مركز في كل منطقة لمواد البناء ومتطلبات الترميم وتأمين الحراسة وإزالة المخالفات وتقديم التسهيلات الإجرائية والقروض للصناعيين واستكمال فتح الطرقات.
كما تقرر تشكيل فريق عمل من وزارة الصناعة وغرفة صناعة دمشق وريفها والمديرية العامة للجمارك لتأمين نقل التجهيزات والآلات للمعامل من المناطق المؤقتة وتسهيل منح رخص استيراد الآلات والتجهيزات وترميم المعامل وفتح مكتب متابعة في كل منطقة للتنسيق بين الصناعيين والمحافظة يتألف من عضو المكتب التنفيذي بالمحافظة لقطاع التخطيط والمالية ولمديري دوائر الخدمات ومدير الصيانة.
وأكد المهندس خميس أن عودة هذه المناطق إلى الإنتاج يشكل رافداً مهما للاقتصاد الوطني وسيتم اتخاذ ما يلزم لتعود أفضل مما كانت، مبيناً أن الحكومة رصدت مبلغ 3 مليارات ليرة لإعادة الخدمات للمناطق الصناعية بدمشق وريفها، وتم صرف مبلغ أولي بقيمة 500 مليون ليرة سورية وبدأت الخدمات تعود تدريجياً.
وفي تصريح للصحفيين عقب الجولة دعا المهندس حسين مخلوف وزير الإدارة المحلية والبيئة الصناعيين إلى المبادرة لإعادة تأهيل المنشآت بعد أن قدمت الحكومة كل ما هو مطلوب، مبيناً أهمية تضافر الجهود بين الجهات الرسمية والحرفيين والصناعيين لتسهيل نقل الآلات والمعدات ودخولها إلى هذه المنشآت وفتح الشوارع وتسهيل حركة العمال والحرفيين.
من جانبه أوضح وزير الصناعة مازن يوسف أن الوزارة تعمل لإزالة العوائق وحل المشكلات التي تواجه الصناعيين في حين أشار رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس إلى وجود أكثر من ألف صناعي في هذه المناطق الصناعية وخلال مدة أقصاها 60 يوماً سيباشرون الإنتاج في منشآتهم.
من جانبه لفت عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق فيصل سرور إلى أن التكلفة التقديرية لإعادة تأهيل الخدمات في المنطقتين الصناعيتين في القابون والقدم والمجمع الصناعي في الزبلطاني تتجاوز المليارين و200 مليون ليرة سورية وهناك لجنة مشكلة منذ أكثر من شهرين في المحافظة لتأمين عودة الصناعيين إلى منشآتهم.