يوم وتفتح أبواب الترشح لانتخابات مجالس الإدارة المحلية «الخميس 26 الشهر الجاري»، ولأن لهذه الانتخابات وضعاً مختلفاً عما مضى من سنوات، يصبح المطلوب أيضاً من المترشحين ميزات مختلفة أيضاً، فسورية مقبلة على مرحلة إعادة الإعمار، وعلى المترشحين أن يدركوا أن المطلوب لهذه المرحلة مختلف عن الكثير مما كان شائعاً خلال العقود الماضية سواء لمن أحسن الأداء، أو لم يكن كذلك ، ماذا يعني أن تكون في موقع ضمن عمل المجالس المحلية، وما المطلوب للمرحلة القادمة؟
المحامي حسام ورور يرى أن عمل رئيس المجلس المحلي، كعمل المحافظ من حيث تنفيذ القرارات الصادرة عن المكتب التنفيذي في أي محافظة، فالمجلس المحلي عموماً وربما البلدي خصوصاً معني بتنفيذ الخطط التنفيذية المطلوبة من المجلس، ويشرف على عمل كل المؤسسات الخدمية، كما أن المطلوب من البلدية متابعة التنفيذ لتلك المشاريع والصرف عليها.
وأضاف المحامي ورور أن الميزة الإضافية لعمل المجالس المحلية خلال السنوات القادمة أنها ستتحول إلى مستثمر أيضاً يحقق إيرادات من خلال مشاريع تمول عمل البلدية كالاستثمار في مجال مشاغل خياطة أو مولات…الخ، وذلك بقصد تحقيق تمويل ذاتي من دون الاعتماد على الموارد المالية، خلاصة تم التوصل إليها بسبب ظروف العمل الصعبة خلال سنوات الحرب.
ورأى الورور أن المطلوب من البلديات خلال سنوات الأزمة كان تأمين حاجات الناس الأساسية، كالماء والكهرباء، ولهذا يشجع أن يسير الترشح على خطين، يشمل أصحاب الشهادات المطلوبين، من محامين أو أطباء ومهندسين،…الخ، وكذلك ممثلون عن العمال والفلاحين أيضاً، حيث يحقق التنوع تغطية لجميع شرائح المجتمع، كما الحال في الكثير من المجالس.
وتمنى الورور على من يترشح وليس في ذهنه سوى التفكير بما يمكن أن يحققه ألاّ يفعل ذلك، لأن أكثر من 70% من الأراضي شاغرة وتحتاج عملاً، وإعادة إعمار، ففي السابق كان يمكن أن تجد شخصين أو أكثر ممن يعملون ويتابعون بشكل فعلي أعمالهم، ولكن هذا في المرحلة المقبلة لم يعد ممكناً، لأن المطلوب هو عمل الجميع بالطاقات القصوى، وإذا كان هذا هو المطلوب من المرشحين، فإنه يتمنى أيضاً على المنتخبين ألاّ يساهموا بوصول أشخاص لا يستحقون.
المهندس باسل دالاتي يؤكد أن لعمل مجالس الإدارة المحلية في هذه المرحلة وضعاً مختلفاً، لأن البلد قادم على مرحلة إعمار بعد تحرير الأجزاء الأكبر من سورية، منطقة الزبداني مثلاً، وهذا يفرض على المترشحين لهذه المرحلة أن يتمتعوا بالكثير من المهارات والكفاءات والنزاهة أيضاً، خاصة أن هناك توجيهات بطريقة عمل مختلفة من حيث إقامة مشاريع استثمارية، إلى جانب الأعمال المعتادة للمجالس المحلية، أما المطلوب من عامة المنتخبين فهو اختيار الأفضل لأن مصلحتهم تتحقق باختيار الأفضل.