في إطار تتبع خطة عمل الحكومة ضمن حزمة المشاريع عبر الوزارية لتسليط الضوء على أهمية اللامركزية الإدارية في تكريس مبدأ الديمقراطية ذكّر وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف أثناء افتتاحه فعاليات ورشة اللامركزية الإدارية بقول الرئيس بشار الأسد خلال ترؤسه اجتماع المجلس الأعلى للإدارة المحلية عام 2012 على أهمية الانتقال الواعي إلى اللامركزية ودورها في نجاح الإدارة المحلية لتحقيق قفزة إلى الأمام وحل المعوقات الموجودة سابقاً.
وأشار السيد الوزير إلى أن أهم خطوات التطوير تتم عن طريق الإدارة المحلية لأنها الرابط المباشر بين المواطن والدولة ،و أنه بالتزامن مع الانتصارات التي يحقهها الجيش العربي السوري على امتداد ساحات الوطن وعودة الأمن والآمان إلى ربوعه تتصدر أولوية عمل الحكومة العمل على إعادة تأهيل البنى التحتية وما تضرر من طرق وشبكات ومباني خدمية وإنتاجية بما يساهم في عودة المواطنين إلى منازلهم وتأمين كافة الخدمات و سبل العيش والدعم النفسي لهم ، مبيناً أن العمل الاستراتيجي للحكومة يتركز على تنفيذ مشروع الإصلاح الإداري الذي أطلقه السيد الرئيس بالإضافة لمشروع سورية أبعد الحرب ورؤى الوزارات والمشاريع عبر الوزارية التي نتشارك اليوم مع عدد من الوزارات حول اللامركزية الإدارية المكرسة بدستور الجمهورية العربية السورية وقانون الإدارة المحلية رقم /107/ لعام 2011 الذي يعمل على تطبيق مبدأ لامركزية السلطات والمسؤوليات وتركيزها في أيدي طبقات الشعب ويجعل الشعب مصدر كل سلطة ، كما يعمل على إيجاد وحدات إدارية قادرة على التخطيط والتنفيذ وتنمية الموارد المادية والبشرية للنهوض بالمجتمع موضحا أن مبدأ اللامركزية الإدارية ليس جديداً فقد تم العمل به منذ صدور أول قانون للإدارة المحلية برقم 15 لعام 1971وقد اتخذت خطوات حثيثة لتطبيقه وصولا إلى الخطة الوطنية للامركزية المنصوص عليها بموجب القانون /107/ لعام 2011، ونطمح إلى تطبيقها بعد إقرارها من قبل المجلس الأعلى للإدارة المحلية .
وشدد الوزير على أهمية التمكين والتدريب والتأهيل للكوادر العاملة في مجالسنا المحلية والثقة بأنفسنا وبالمجتمع الذي ننتمي إليه، خاصة مع صدور المرسوم رقم 214 لعام 2018 القاضي بتحديد موعد انتخابات المجالس المحلية بـــــــ16/9 /2018 هذا الاستحقاق الوطني الهام والمؤشر الكبير على النصر آملا وصول العناصر الكفوءة لتلك المجالس وضخ دماء جديدة فيها ، مؤكدا أن مجتمعنا الذي قدم التضحيات وانتصر بجيشه الباسل على الإرهاب هذا المجتمع قادر على انتخاب كفاءات قادرة على التصدي لمرحلة إعادة البناء والإعمار .
وتابعت الورشة أعمالها بمجموعة من المحاضرات حول مفهوم اللامركزية الإدارية بين الواقع والمأمول ومنهجية إعداد الخطة اللامركزية وأهمية الموارد البشرية ودورها فيها، بالإضافة للحديث عن الجانب المالي و حصر ونقل الاختصاصات والصلاحيات والتخطيط والتنمية ودورها في خطة اللامركزية كم تم استعراض مشروع الخطة التنفيذية لتنفيذ اللامركزية الإدارية .
حضر الافتتاح وزراء الأشغال العامة والإسكان والكهرباء والسياحة والتنمية الإدارية والشؤون الاجتماعية والعمل ورئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي ومحافظ ريف دمشق .