أكد وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف رئيس هيئة التنسيق لعودة المهجرين السوريين في الخارج أن عودة المهجرين السوريين إلى الوطن تشكل أولوية بالنسبة للحكومة وأن الأبواب مفتوحة أمام جميع أبناء سورية للعودة الآمنة.
وأوضح مخلوف خلال مؤتمر صحفي لعدد من وسائل الإعلام الأجنبية بمبنى وزارة الإدارة المحلية والبيئة أن الأولوية والجهد ينصبان على إعادة السوريين من الخارج والحكومة تعمل على تبسيط إجراءات عودتهم بأسرع وقت ممكن وتأهيل أماكن السكن عبر برامج من شأنها إيجاد فرص عمل وتحسين سبل العيش.
مبينا أنه مع اتساع رقعة الأمان وتعافي الوطن وتحرير معظم المناطق من الإرهاب تعمل مؤسسات ووزارات الدولة على إعادة تأهيل المناطق والخدمات والمؤسسات مشيرا إلى أنه بفضل هذه الجهود عاد أكثر من ثلاثة ملايين مهجر داخلي إلى منازلهم بعد تحرير مناطقهم من الإرهاب في حلب وريفها وريف الرقة ودير الزور وريف دمشق وحمص واللاذقية.
وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين أكد الوزير مخلوف أنه بإمكان السوريين الموجودين في الخارج العودة بكل أمان وأن “ما ينطبق على السوريين الموجودين داخل الوطن ينطبق على من هم خارجه والجميع تحت سقف القانون وكرامتهم محفوظة” مشيرا إلى أننا نشهد يوميا عودة للسوريين عبر المعابر الحدودية بشكل إفرادي وأحيانا جماعي كما حصل في القلمون مع العائدين من لبنان مؤخرا.
مشددا على أن رفع الحصار الاقتصادي عامل حاسم لعودة السوريين ، وإن إعادة الاعمار تحتاج إلى مزيد من العلاقات والتواصل والتبادل التجاري بمختلف أشكاله، وهذا ينعكس مباشرة على عودتهم من خلال فتح آفاق العمل بإعادة الاعمار ، علما أن سورية تبذل كل جهد لتنفيذ ماهو مطلوب منها لإعادة الخدمات وتأهيل البنى التحتية ، لكن إعادة الاعمار بمفهومها الواسع مابعد الحرب تحتاج إلى رفع الحصار ومزيد من توثيق العلاقات مع الدول الصديقة وعلى رأسها روسيا الاتحادية ، فالدول التي كانت حاضرة معنا بالأزمة يجب أن تكون حاضرة في مرحلة إعادة الاعمار .