أعلنت اللجنة القضائية العليا المشرفة على انتخابات مجالس الإدارة المحلية، انتهاء عمليات فرز الأصوات في جميع المحافظات، وأشارت إلى أن إعلان نتائج الانتخابات سيتم من قبل اللجان الفرعية بكل محافظة على حدة.
وأوضح رئيس اللجنة القاضي سليمان القائد في تصريح نقلته وكالة «سانا»، أن اللجنة القضائية العليا ليست معنية بإعلان نتائج الانتخابات كونها من اختصاص اللجان الفرعية بكل محافظة على حدة.
وأشار القائد إلى أن الفائزين بعضوية مجالس المحافظات ومدن مراكز المحافظات تتم تسميتهم بمرسوم، على حين تصدر لائحة بأسماء الفائزين بعضوية باقي مجالس الإدارة المحلية بقرار من وزير الإدارة المحلية والبيئة وتنشر المراسيم والقرارات بالجريدة الرسمية.
وأوضح القائد، أن الطعن في صكوك تسمية أعضاء مجالس الإدارة المحلية يتم خلال خمسة أيام من تاريخ نشرها، وذلك أمام محاكم القضاء الإداري المختصة بالنسبة لأعضاء مجالس المحافظات ومدن مراكز المحافظات وأمام المحاكم الإدارية المختصة بالنسبة لأعضاء باقي مجالس الإدارة المحلية.
ولفت القائد إلى أن المحاكم المشار إليها تفصل في هذه الطعون على وجه السرعة وبما لا يزيد على خمسة عشر يوماً من تاريخ قيد الدعوى ويكون الحكم قابلاً للطعن أمام المحكمة الإدارية العليا خلال خمسة أيام من تاريخ صدوره، حيث تفصل الأخيرة بالطعون المقدمة خلال خمسة عشر يوماً من تاريخ تقديم الطعن ويكون قرارها مبرماً.
وتم أول من أمس إعلان نتائج الانتخابات في كل من حمص والحسكة، حيث فازت قوائم «الوحدة الوطنية» في المحافظتين، على حين بلغت نسبة المشاركة في حمص 56.8 بالمئة.
وجرت يوم الأحد الماضي انتخابات مجالس الإدارة المحلية التي تنافس فيها أكثر من 40 ألف مرشح على 18478 مقعداً، حيث أدلى المواطنون السوريون بأصواتهم في الانتخابات، وسط إقبال جيد على صناديق الاقتراع في معظم المحافظات ووصلت نسبة المشاركة بحسب تقديرات أولية إلى 60 بالمئة، ما دفع الجهات المعنية السلطات إلى تمديد فترة التصويت حتى منتصف الليل من ذاك اليوم «نظراً للإقبال الذي تشهده المراكز».
وأكد وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف خلال اطلاعه على سير العملية الانتخابية حينها، أن انتخابات المجالس المحلية والتي تجري اليوم (الأحد) وفق أحكام قانوني الانتخابات العامة رقم 5 لعام 2014 والإدارة المحلية رقم 107 لعام 2011 وبإشراف اللجنة القضائية العليا واللجان القضائية الفرعية للانتخابات في المحافظات كافة، هي تكريس للدستور السوري ولمبدأ المواطنة الذي يرتب علينا مسؤوليات وحقوق لاختيار ممثلينا الأكفأ والأقدر لهذه المجالس.
واعتبر مخلوف، أن هذه الانتخابات التي تأتي بالتزامن مع الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري، علامة من علامات التعافي وعودة الحياة الطبيعية، وتؤكد أن الأولوية بالنسبة للشعب السوري هو إعادة الإعمار والبناء.