لم تك الرحلة البحرية التي أقلت فريق عمل كامل من محافظة طرطوس إلى جزيرة أرواد مجرد احتفالية تقليدية بيوم البيئة الوطني الذي يصادف الأول من تشرين الثاني في كل عام، بل كانت رسالة توعية، ونداء استغاثة من مركز إشعاع حضاري وسياحي بامتياز لإنقاذ البيئة البحرية السورية والمحافظة عليها، وتوفير كل الجهود المطلوبة من نشر للوعي البيئي، وتقديم أفكار للمحافظة على النظافة، وكانت فرصة لتقديم محاضرات علمية وتعريفية بطرق حماية البيئة البحرية والمحافظة عليها، والتوعية بمخاطر بعض أنواع الأسماك البحرية السامة، وتحت شعار “بيئتنا نحمي وطننا الغالي نبني” بدأت مديرية البيئة بمبادرة بيئية توعوية بعنوان “جزيرة أرواد لؤلؤة الساحل” تستمر الفعالية لأربعة أيام، تضمن اليوم الأول تكريم عمال النظافة المتميزين على مستوى المحافظة، وشرح محاضرات بيئية عن الحياة البحرية وطرق إدارة النفايات الصلبة، وعرض أفلام وثائقية عن البيئة البحرية،
كما تضمن حملة نظافة ضمن الجزيرة، وعلى رصيف الميناء (مارينا) بالتعاون مع جهات حكومية مختلفة (مديرية السياحة- مديرية النفايات الصلبة مديرية التريبة- المؤسسة العامة للثروة السمكية) ومجلس بلدية (طرطوس وأرواد السودا مصلحة الحدائق) والمنظمات الشعبية فرع طلائع البعث وفرع الشبيبة، والفرق الحزبية، ومنظمات المجتمع الأهلي.
وتحدث بسام حمود نائب المحافظ عن ضرورة توحيد الجهود في المحافظة والجزيرة لنشر الوعي والحفاظ على البيئة البحرية، كما أكد علي نجم رئيس مجلس بلدية أرواد على ضرورة الاهتمام بالنظافة كأولوية في المرحلة المقبلة خاصة بعد المبالغ التي رصدت لدعم العمل في هذا الميدان والنقص الكبير الذي يعانون منه في عدد العمال.
