في إطار متابعة ما أقرته الحكومة في زيارتها الأخيرة لمحافظة حلب من خطط وبرامج عمل طالت مختلف المفاصل والقطاعات التي تعيد شريان الحياة والألق لعاصمة الاقتصاد السورية.. زارت لجنة وزارية مؤلفة من السادة وزير الموارد المائية م. حسين عرنوس والإدارة المحلية والبيئة م. حسين مخلوف والسياحة محمد رامي مرتيني محافظة حلب (ريفا ومدينة)، وكانت البداية من ريف حلب الجنوبي- الشرقي وتحديدا من مدينة تل الضمان التي يتبع لها 154قرية، تلتها زيارة لناحية بردة وزيارة مماثلة لقرية جفر منصور، والتقت اللجنة في جولتها أهالي تلك القرى واستمعت منهم إلى مختلف احتياجاتهم ومطالبهم، وذلك في إطار توجه الحكومة إلى التواصل الميداني المباشر مع المواطنين ورصد احتياجاتهم التي تركزت حول تأهيل المدارس، وتأمين الخدمات من نقل وكهرباء ومياه الشرب وصرف صحي وتأمين مستلزمات العملية الزراعية من ري وبذار وخلافها. كما تفقدت اللجنة أيضا الأعمال ونسب الإنجاز في عدد من المشاريع حال تأهيل وصيانة طريق تل الضمان - حلب وصيانة المقرات الحكومية حال مجلس ناحية بردة ومركز الناحية والسجل المدني ومجلس تل الضمان.

وفي ذات السياق، أعقبت جولة الريف جولة للسادة الوزراء على أسواق وأحياء مدينة حلب وتفقد واقعها الخدمي والمهني والتجاري، وزيارة المدينة القديمة وقلعتها وبيان سبل وآليات إعادتها إلى ألقها السياحي والتجاري.
وختمت اللجنة جولتها في اجتماع موسع في القصر البلدي ضم إدارات كافة المؤسسات والشركات الرسمية العاملة في حلب بحضور المحافظ وأعضاء مكتبه التنفيذي.

وبين الوزير عرنوس أن جولة اللجنة تأتي استكمالا ومتابعة لعمل الحكومة وللنظر والتعامل مع الاحتياجات التي جدولها مكتب تنفيذي حلب خلال جولته على المدن والنواحي والقرى ورصده للاحتياجات من جهة، ومناقشة الكثير من الأعمال وبحث تحدياتها من جهة أخرى وحددها ب إعادة مرتكزات المناطق (المؤسسات) للبدء بممارسة عملها في خدمة الناس، إعادة المنشآت الصناعية والتجارية والمهنية إلى دائرة الإنتاج واستثمار كافة الطاقات الموجودة، تطوير قطاع الزراعة وتأمين احتياجاته وخاصة في المناطق المحررة، القطاع التربوي وسبل إعادة المدارس إلى نشاطها وحيويتها، وختم الوزير عرنوس بمطالبة المجتمعين بعرض ماتم إعداده من دراسات للمشاريع التي أقرتها الحكومة والمدد الزمنية لتنفيذها. 

من جانبه، أكد الوزير مخلوف أن وزارة الإدارة المحلية والبيئة هي شريك فعلي لكافة الجهات والإدارات لتسيير ببرامج عملها وفق الخطط الزمنية الموضوعة لها، وأن جميع مشاريع الوزارة تهدف أولا وأخيرا لخدمة المواطن وتأتي تعزيزا لما انجزه الجيش السوري الباسل على مساحة الوطن، وحدد الوزير مخلوف خطة الوزارة بتأهيل وصيانة الوحدات الإدارية والمرافق والبنى الخدمية التي من شأنها تحقيق عودة المهجرين واستقرارهم وتأمين جميع الوحدات الإدارية باحتياجات عملها وآلياتها الخدمية، تمويل المخططات التنظيمية والدراسات التفصيلية للأحياء، تطوير قطاع النقل الداخلي وزيادة اسطوله وتقديم التسهيلات لشركات النقل الخاصة للمساهمة في تحسين هذا القطاع، والعمل على تعزيز ما أنجز والمتابعة بدقة وفق برامج زمنية واضحة.
فيما نوه وزير السياحة مرتيني إلى صعوبة المرحلة على قطاع السياحة خاصة بعد أن طالت يد الإرهاب والتخريب العديد من المطارح السياحية، مؤكدا سعي الوزارة للنهوض بهذا القطاع وإعادة تأهيله وفق خارطة عمل.

وتفقدت اللجنة الوزارية، في يومها الثاني، المبنى الإداري للمؤسسة العامة لمياه الشرب بعد انتهاء أعمال صيانته وتأهليه ومبنى النافذة الواحدة.
واطلعت على واقع عمل الورش المهنية الصغيرة في المنطقة الصناعية بالهلو، ووقفت على احتياجاتها وسبل تسهيل عملها وتطور حرفها.

وختمت اللجنة جدول أعمالها باجتماع في القصر البلدي للمحافظة.