أعلن صالح الغريب وزير الدولة اللبناني لشؤون اللاجئين، أن الجانب السوري أبدى الكثير من الإيجابية في المقاربة، بشأن ملف إعادة النازحين إلى سورية ، ومضيفاً "السوريون يريدون عودتهم بالفعل، ومستعدون لتقديم مساعدات كبيرة، لتسهيل عمليات العودة إلى الأراضي السورية من لبنان".
وقال الغريب لوكالة "سبوتنيك": تمنينا من البداية أن يكون ملف النازحين السوريين محل إجماع وطني بين التشكيلة الحكومية والوطنية، نظرا لدقته، وما يشكله على لبنان من ضغوطات اقتصادية ومالية وأمنية واجتماعية، لكن للأسف البعض يصر على عدم عودة النازحين إلى سورية ، لأسباب لا زلنا نجهلها حتى الآن.
وحول الموقف الأمريكي الرافض لعودة النازحين، قال الغريب إن "سورية هي جارتنا، ودولة شقيقة وصديقة، كما تؤكد كل الاتفاقيات بين البلدين تميز العلاقات، كما أن المقاربة الآن لا تتعلق بالملف السياسي الشائك، وإنما تتعلق بملف النازحين في الداخل اللبناني، وفي هذا الملف يكون من الأولى والأجدر بنا أن نتحدث مع صاحب العلاقة مباشرة، بهدوء وموضوعية وشفافية للتفاهم حول كافة النقاط المتعلقة بالملف، وهذا ما فعلناه مع الجانب السوري.
وأشار إلى أن لبنان يأمل من جميع الدول أن تتفهم موقف لبنان وخصوصيته، خاصة أن الدولة لا يمكنها أن تحتمل هذا العدد من النازحين، الذي يقارب نصف عدد سكان لبنان الأصليين، ولا يمكن تحمل مشاريع أكبر من طاقة الدولة، حفاظا على لبنان.
وفي سياق منفصل، أكد وزير الدولة اللبناني لشؤون اللاجئين، أن عودة سورية إلى الجامعة العربية ستريح الكثير من الأوضاع العربية، وسيكون لها انعكاسات كبيرة إيجابية على كافة الملفات. ...
وجاء كلام الغريب بعد أن استقبله وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف رئيس اللجنة العليا للإغاثة الأسبوع الماضي في دمشق لمناقشة عودة السوريين الموجودين في لبنان إلى بلدهم سورية .
وأكد المهندس مخلوف خلال اللقاء أننا نعمل على تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد الذي جدد الدعوة لكل سوري للعودة إلى وطنه فالوطن للجميع وبحاجة لكل طاقات أبنائه في البناء والإعمار....
وأوضح المهندس مخلوف رئيس اللجنة العليا للإغاثة أننا نعمل كحكومة على تأمين سبل العودة حيث تم اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لتسهيل دخول السوريين إلى بلدهم من تبسيط الاجراءات الحدودية بالتنسيق بين الجهات المعنية من الجانبين وترميم النقص في الوثائق الخاصة بالعائدين ، بالإضافة لتأمين وسائط النقل التي تقلهم من داخل الأراضي اللبنانية إلى سورية مع تقديم كافة الخدمات اللازمة لهم بعد دخولهم الأراضي السورية (الإغاثة ، الصحة ، التعليم ...) ليمارسوا حياتهم الطبيعية ولهم نفس الحقوق والواجبات وتحت سقف الوطن ومظلة القانون .