بدأت التحضيرات الأولية لإطلاق مشروع وسط مدينة حلب الذي يعد واحداً من أهم المشاريع الحيوية والاستراتيجية، ونقطة الارتكاز الأساسية للبدء في رسم معالم حلب الحديثة والمتطورة، بما يتماهى مع جديدها وقديمها.
وبين المهندس شادي شرف الدين مدير الشؤون الفنية في مجلس المدينة أن أهمية إنجاز المشروع تكمن في أنه يحقق التوازن المطلوب في جدوى الخطط والاستراتيجيات على مستوى مدينة حلب بشكل عام، وفي كافة المجالات والمحاور الخاصة بالتنمية والاستدامة، وفق رؤية شاملة تحقق الاستقرار والتوازن في الجوانب السكنية والاقتصادية والصناعية والاستثمارية والاجتماعية، مشيراً إلى أنه تم إجراء عمليات جرد للبيانات ومسوحات اجتماعية وعمليات تدقيق، وتم إعداد جداول اسمية لضمان حقوق وملكيات الناس وفق التشريعات والقوانين الناظمة لتخطيط هذه البيانات وتهيئتها لتنفيذها على أرض الواقع.
منوهاً إلى أن مشروع تحسين وتجميل مركز المدينة يمتد على مساحة 30 هكتاراً تقريباً، من فندق الأمير شمالاً حتى بقعة سوق الهال القديم جنوباً، ومن سور باب أنطاكية شرقاً حتى كراج الحجز غرباً، حيث ستتم المباشرة بداية ببقعة سوق الهال القديم بمساحة ٥ هكتارات، والعمل على تنفيذ الدراسات التي تم إعدادها للبقعة بما يوفر عودة الحياة والاستثمار، ويحقق مصلحة التجار والمصلحة العامة لمجلس مدينة حلب في هذه البقعة، وقد تم تقسيم الأعمال في هذه البقعة إلى ثلاث مراحل: المرحلة الأولى تتضمن أعمال البنية التحتية والموقع العام لكامل البقعة، وتأهيل واجهات المحلات التجارية القائمة، والمتابعة على التوازي بالإعداد للبدء بالمرحلتين الثانية والثالثة، وتتضمنان إشادة كتل المطاعم والكافتريات والجزء الترفيهي والمبنى الاستثماري المتكامل (مول..)، علماً أنه سيتم المحافظة على الملكيات الخاصة في الموقع كون المشروع يقع في بقعة سوق الهال القديم. ومن ميزات هذا المشروع – بحسب شرف الدين – أنه سينعكس إيجاباً على البقعة المحيطة بالموقع، وسينعش الوسط التجاري، ويعيد نبض الحياة إلى المدينة بشكل عام، كما سيتيح إنشاء مناطق خضراء ومتنزهات سياحية شعبية وفق صفتها التنظيمية، وبما يحقق الانسجام مع نسيج المدينة القديمة وإرثها التاريخي.
واعتبر مدير الشؤون الفنية أن العمل بدأ في مراحله الأولى، ويسير وفق ما هو مخطط له، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية والمالكين والمستأجرين للمحال التجارية في هذا الموقع.