استلمت سورية مساعدات إنسانية مقدمة من جمهورية بيلاروس للشعب السوري والتي تضم مواد غذائية وأدوية وألبسة وأحذية أطفال ومولدات كهربائية ومستلزمات مدرسية إضافة إلى باص وشاحنتين قلاب.
وجرت مراسم التسليم في مبنى محافظة اللاذقية بحضور محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم ونائب وزير الحالات الطارئة في جمهورية بيلاروس ايغور مولوتوف والوفد المرافق له ومدير إدارة أوروبا في وزارة الخارجية والمغتربين السفير بسام درويش وسفير بيلاروس بدمشق يوري سلوكا ورئيس مجلس مدينة اللاذقية الدكتور فواز حكيم.
وتحدث السالم خلال اللقاء عن محبة وتقدير الشعب السوري لمواقف جمهورية بيلاروس شعبا وقيادة الداعم للشعب السوري في هذه الحرب الإرهابية ضده ..منوها بأهمية المساعدات التي قدمتها حكومة بيلاروس طوال هذه المدة والتي أسهمت إلى حد ما بالتخفيف عن معاناة السوريين المحتاجين والمتضررين من الإرهاب. بدوره قال مولوتوف أننا معكم في سورية بتفويض من الرئيس الكسندر لوكاشينكو لتسليم دفعة من المساعدات المقدمة من الشعب والحكومة في بلدنا التي تم تحضيرها بالتنسيق بين البلدين..وهي تعبير عن الصداقة والمحبة التي يكنها بلدنا للشعب السوري معربا عن أمله أن يعم الأمن والاستقرار في سورية قريبا وان تعود الابتسامة على وجوه أبناء الشعب السوري وان تكون زياراتنا اللاحقة بقصد "السياحة" .
من جهته لفت السفير درويش إلى متانة العلاقات التي تجمع البلدين والتنسيق الدائم فيما بينهما في المحافل الدولية بتوجيه من السيدين الرئيسين بشار الأسد والكسندر لوكاشينكو ووزارة خارجية البلدين لافتا أن الشعب السوري ينظر بعين التقدير لهذه المبادرة سيكون لها اثر كبير.
وخلال مؤتمر صحفي عقب مراسم التسليم أكد محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم ا في كلمة له أن هذه المساعدات تحمل معان كبيرة تتخطى قيمتها المادية إلى دلالات سياسية وإنسانية عميقة في إطار التعاون الاستراتيجي بين البلدين وخاصة في ظل الظروف والتحديات المتشابهة التي يعيشها البلدان نتيجة دعمهما حركات التحرر والعدالة ومقاومة الإرهاب وحرص قيادة البلدين الممثلة بالسيد الرئيس بشار الأسد والكسندر ولوكاشينكو على السيادة الوطنية لافتا إلى منهج العمل الذي يجمع البلدين وقيادتهما كان سببا مباشرا في العداء الأمريكي وأتباعه تجاه سياسة البلدين شعبا وقيادة، ونوه السالم بهذه المبادرة التي تسهم في تمتين علاقات الصداقة وتعبر عن تضامن الشعب والقيادة في بيلاروس مع الشعب السوري وقيادته التي تسعى إلى العدالة والمحبة والسيادة. وردا على أسئلة الصحفيين أوضح السالم أن هذه المساعدات سيتم توزيعها حسب التعليمات الواردة من الحكومة وستشمل جميع المحافظات .
مشيرا إلى أن استلام المساعدات يتم مع وجود مديري الجهات العامة المعنية بالمحافظة من تربية وكهرباء وشؤون اجتماعية وعمل وصحة. وفي إجابته على سؤال لصحافي من بيلاروس حول أسباب توقف التعاون في مجال إنشاء معمل لتجميع سيارات ماز البيلاروسية أشار السالم إلى أن سورية تخوض منذ 8 سنوات حربا ضد الإرهاب المدعوم من كثير من الدول الغربية وأتباعها في المنطقة لهذا كانت الأولوية خلال هذه الفترة لمحاربة الإرهاب الآمر الذي اثر سلبا على تنفيذ المشروعات الاقتصادية ومنها التعاون مع بيلاروس في هذا المجال مؤكدا انه مع انطلاق عجلة الاقتصاد وإعادة البناء والاعمار وعلى الرغم من تشديد الدول الداعمة للإرهاب الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب ضد سورية لمنع بلدنا من التوجه نحو إعادة الاعمار فإننا جادون بخلق الفرص الاستثمارية المناسبة وإعادة البناء وقال ..//نحن في اللاذقية قدمنا الأرض اللازمة للمعمل وهناك متابعة حول الموضوع في الوزارات المعنية..مع وجود كل التسهيلات و استثمار مقومات اللاذقية بوجود المرفأ والمطار وشبكة الطرق/.
من جهته أكد مولوتوف استمرار حكومة بلاده بتعزيز علاقات التعاون مع سورية وتمتينها بما فيه خير البلدين والشعبين وحرص حكومته على استمرار تنظيم الزيارات للأطفال السوريين إلى بيلاروس مشيرا إلى العلاقات القوية التي تربط البلدين وقيادتيهما مبينا أن هذه المساعدات هي الرابعة التي تقدمها بيلاروس للشعب السوري والتي بدأت في العام 2015 وقال .."لا ننظر إلى قيمة المساعدات المادية بقدر أهمية المواد التي يستلمها الشعب السوري وان تصل إلى مستحقيها وما تمثله من دعم لسورية وشعبها". وأوضح مولوتوف انه لمس من خلال هذه الزيارة إلى سورية عودة الأمن والاستقرار..الذي يعم المدن السورية وان الناس عادت إلى حياتها الطبيعية مؤكدا أن بلاده منفتحة بشكل كبير على تعزيز علاقات الصداقة مع سورية لاسيما مع وجود علاقات اجتماعية مشتركة بين الشعبين.