أعلنت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية المعنيتان بإعادة المهجرين السوريين اليوم أنه تم اخراج أكثر من 4 آلاف مهجر من مخيم الركبان وإعادتهم إلى قراهم وبلداتهم التي هجروا منها وتأمين احتياجاتهم.
وخلال اجتماع مشترك عبر الفيديو كونفرانس عبر الأقمار الصناعية أكدت الهيئتان أنه تم منذ الـ23 من آذار الماضي ولغاية اليوم إخراج 4345 مهجراً من مخيم الركبان بينهم أطفال ونساء وكبار سن وشباب .
وشددت الهيئتان على أن الدولة السورية تنفذ الضمانات كافة لتأمين الظروف المناسبة لحياة المواطنين العائدين وأمنت لهم مختلف الخدمات الطبية والمواد الأولية والغذائية وأن العمل جار لإعادة تنظيم الهويات والوثائق وفرص العمل إضافة إلى إعادة الأطفال إلى المدارس التي حرموا منها طيلة فترة وجودهم في المخيم المذكور.
وحملت الهيئتان القوات الأمريكية المحتلة في منطقة التنف المسؤولية عن الكارثة الإنسانية في المخيم ومنع دخول الحافلات إلى الركبان والتي ترسلها الحكومة السورية لإنقاذ مواطنيها البالغ عددهم نحو40 ألف مهجر 80 %منهم نساء وأطفال يعيشون ضمن ظروف مأساوية وغير صحية.
ودعت الهيئتان الجانب الأمريكي إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية وإنهاء النشاطات التخريبية للمجموعات الإرهابية التي تسيطر على المخيم والإسهام عملياً في تسريع عملية خروج المواطنين السوريين والسماح بدخول قوافل المساعدات الإنسانية للمخيم والخروج من منطقة التنف المحتلة بشكل غير قانوني.
وطالبت الهيئتان منظمة الأمم المتحدة بالضغط لإلغاء العقوبات الاقتصادية أحادية الجانب ضد سورية والمساهمة في عودة الحياة الطبيعية وإنشاء الظروف الملائمة للسوريين العائدين من المخيم.
وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف أكد في كلمة خلال الاجتماع أن الدولة السورية وفرت الإطار التنظيمي والقانوني اللازم لعودة المهجرين السوريين من الداخل والخارج إلى ديارهم مشيراً إلى أن العائدين من مخيم الركبان ليسوا أفراداً بل عائلات كاملة بينهم كبار السن والشباب والأطفال ويحصلون على العناية الطبية واللقاحات وتمت إعادة الأطفال إلى مدارسهم.
بدوره أكد العماد أول ميزينتسيف رئيس المركز الوطني بوزارة الدفاع الروسية في مداخلة له عبر تقنية الفيديو كونفرانس أن الولايات المتحدة تماطل حول موضوع مخيم الركبان وتعمل على استغلاله للتغطية على وجود قواتها غير الشرعي على الأراضي السورية.
ممثل وزارة الخارجية الروسية تساريكوف ايغور فيكتوروفيتش أشار إلى أن الوضع في مخيم الركبان يشابه ما يحصل في مخيم الهول الذي زاره خبراء الأمم المتحدة وأكدوا أنه يحتاج إلى 27 مليون دولار لكن الجانب الأمريكي مع حلفائه الذين يسيطرون على المنطقة أظهروا عدم القدرة على الاستجابة بشكل كاف للوضع الحالي للمواطنين السوريين.
ممثلو مكاتب المفوض السامي في الأمم المتحدة لشؤون المهجرين وإدارة تنسيق المساعدات الإنسانية في سورية ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري المشاركون في الاجتماع عبروا عن ثقتهم بالمبادرة الروسية السورية حول ضرورة التسريع في حل مسألة المهجرين في مخيم الركبان.