التقى وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف الوفد البرلماني الايطالي برئاسة السيد باولو روماني عضو مجلس الشيوخ رئيس شعبة الصداقة البرلمانية المعنية بشرق المتوسط للاطلاع على الإجراءات التي تقوم بها الحكومة السورية لمعالجة مفرزات وآثار الحرب الإرهابية لإعادة الأوضاع كما كانت عليه. مبينا أن عمل الدولة السورية بعد الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري بفضل بطولاته وتضحياته مسخر لتهيئة الظروف لعودة المهجرين السوريين واستقرارهم في مناطقهم ، حيث تقوم بتأمين جميع متطلبات العودة الآمنة للمهجرين وتوفير فرص عمل وتأمين خدمات البنى التحتية في إطار الجهود لإعادة الحياة الطبيعية إلى البلاد، ونأمل في مرحلة الاعمار بمساهمة كل أبناء سورية فيها . وخلال اللقاء أجاب السيد الوزير على استفسارات أعضاء الوفد حول الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمعالجة الآثار الناجمة عن الحرب الإرهابية على سورية وتداعياتها ، مبينا أن الحكومة ومنذ بداية الأزمة قامت بتشكيل لجنتي إعادة الاعمار و الإغاثة ويضمان بعضويتهما عدد من الوزارات المعنية يتم من خلالهما العمل على توفير كافة متطلبات الإخوة المواطنين من إعادة تأهيل للبنى التحتية وترميم المباني والمنشآت العامة وصرف التعويضات ، وإنشاء مراكز إيواء للمهجرين السورين وتوفير متطلباتهم الإنسانية والاغاثية ( الغذاء ، الطبابة ، التعليم ، الدعم النفسي ...) بالإضافة لتنفيذ مشاريع مولدة للدخل لتحسين سبل العيش ، وان هذه الإجراءات أثمرت عن عودة 4،5 مليون مهجر داخلي إلى مناطقهم وما يزيد عن 300 ألف مهجر عائدين من الخارج لتاريخه تقدم الحكومة السورية للمهجرين كافة الخدمات اللازمة لحين تحرير مناطقهم من الإرهاب وعودتهم إليها 

وفيما يتعلق بموضوع معالجة الأبنية المتضررة فان الحكومة السورية ومنذ تحرير أول شبر من الأرض السورية بدأت بإعادة اعمار المناطق المحررة من خلال التركيز على إعادة تأهيل البنى التحتية للمناطق المتضررة بفعل الإرهاب ، أما بالنسبة للمناطق المتضررة كليا فيتم إعداد مخططات تنظيمية جديدة لها وفق أسس عصرية . مشددا على أهمية رفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية والتي تكاملت مع الإرهاب الذي تقوده أمريكا مع الدول الداعمة له . ورحب السيد الوزير بزيارة الوفد الايطالي إلى سورية ليشاهدوا حقيقة مايجري فيها وحجم التضليل الإعلامي الذي يمارسه الإعلام الغربي من تزييف للحقائق. بدوره عبر السيد باولو وأعضاء الوفد عن سعادتهم بما سمعوه من إجابات حول الإجراءات التي اتخذتها الدولة السورية بخصوص عودة المهجرين السوريين وتأهيل المناطق المتضررة مؤكدين أن هذا ماشاهدوه على أرض الواقع فعلياً.