تحت عنوان التخطيط البيئي ودوره في تحقيق التنمية المستدامة انطلقت أمس أعمال المؤتمر البيئي البحثي الخامس الذي تقيمه وزارة الإدارة المحلية والبيئة على مدى يومين والذي يهدف إلى التأكيد على دور وأهمية قطاع البيئة وتأثيرها على التنمية وضرورة وضع خطط بيئية لتحقيق الإصحاح البيئي وإتاحة الفرص للباحثين والدارسين لعرض تجاربهم وبحوثهم والتعرف إلى المشكلات البيئية الملحة وغيرها من الأهداف.
وأكد ممثل راعي المؤتمر وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف أن المؤتمر يرسخ النهج الحكومي في الاعتماد على المنهجية العلمية في إقرار كافة المشروعات والخطط والبرامج. حيث تسعى من خلالها لتحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة. وقد سعت في كافة الخطوات إلى إيلاء البعد البيئي كل الاهتمام من خلال سن التشريعات التي تحافظ على البيئة ومواردها الطبيعية أو من خلال المشروعات الاستثمارية والتنموية في كافة المجالات. ما يتيح تنمية القدرات ويساعد في تنفيذ الخطط التنموية وما يتبع ذلك من إيجاد فرص العمل والظروف المناسبة لعودة المهجرين والمساهمة في إعادة الإعمار.
من جانبه لفت مدير مكتب الأغذية العالمية «الفاو» بدمشق مايك روبسون إلى أن الواقع البيئي في سورية يعاني بشدة من موجات الجفاف المتزايدة في المساحات الشاسعة وخاصة في المناطق الوسطى كالبادية وتعاني البيئة من الآثار التي تتعلق بالنشاطات البشرية وهذا ربما يتعلق بالإدارة غير السليمة في الموارد الطبيعية. ويكمن جزء من المشكلة من منظور المنظمة في فقدان التنوع الحيوي وفقدان المواطن الطبيعية واستنزاف الموارد والممارسات المضرة بالبيئة