في إطار خفض كلف استهلاك الطاقة الكهربائية اعتمد مجلس مدينة دير عطية في محافظة ريف دمشق ، استخدام الطاقة الشمسية الكهروضوئية التي تعد الأولى على مستوى الدوائر الحكومية في المنطقة إذ يبلغ إنتاج ألواح الطاقة الشمسية التي تم تركيبها على سطح مبنى المجلس حوالي 10 ميغا واط ساعي وتقدر تكلفتها بــ 6 ملايين ليرة رئيس مجلس المدينة وذكر المهندس زهير عبدالله أن هدف المشروع خفض كلف استخدام الطاقة الكهربائية التي بات برنامج تقنينها يعطل الكثير من الأعمال وخاصة المكتبية، وتعزيز الاستهلاك الأمثل للموارد الطبيعية مثل الطاقة الشمسية المتجددة، وأن المجلس أعد خطة استراتيجية لتغطية جميع المكاتب في مبنى المجلس البلدي من الطاقة الكهربائية من خلال استخدام الطاقة الشمسية على مدار ساعات الدوام الرسمي وخاصة أثناء انقطاع التيار الكهربائي من الشبكة الرئيسة. وعدّ أن كل دوائر ومديريات المجلس تعمل ضمن مشروع الطاقة الشمسية، وهو أمر إيجابي سيساهم في حل الكثير من الأمور، والتي من ضمنها توفير الوقت على المواطن و حماية البيئة وتوفير المال العام. ووصف عبد الله المشروع بأنه مبادرة وطنية مهمة أقرتها الحكومة لتخفيف قيمة الفاتورة الشهرية المترتبة على المجلس إضافة إلى فوائد المشروع في التوسع في استخدامات الطاقة المتجددة في أعمال دوائر مجلس المدينة المكتبية.
وأوضح أن المشروع يأتي في إطار مساعي وزارة الإدارة المحلية والبيئة لنشر ثقافة ترشيد استهلاك الطاقة والاستفادة من طاقة نظيفة مستدامة باستغلال مصادر الطاقة المحلية وتعزيز مساهمتها في خليط الطاقة الكلي، إضافة إلى الفائدة غير المباشرة المتحققة من المشروع بتوفير المزيد من ساعات العمل للعاملين في إدارة المجلس. ولفت عبد الله إلى أن مشروع الطاقة الشمسية الذي سيقوم مجلس المدينة باستغلال تطبيقاته في تخديم النافذة الواحدة التي سيتم افتتاحها بالقريب العاجل في مبنى المجلس بغية المساهمة في تخفيف الأعباء عن المواطن. وتوقع رئيس مجلس مدينة دير عطية أن يدفع نجاح مشروع الطاقة الشمسية في مجلس المدينة، بعض المجالس للاقتداء بهذه التجربة .مشيراً إلى أن وحدة الطاقة الشمسية تتألف من ألواح شمسية كهروضوئية يبلغ عددها 30 لوحاً شمسياً، وتمتلك قدرة تخزينية للطاقة الشمسية مدة 15 ساعة، ما سيسمح بإنتاج الطاقة الكهربائية على مدار 24 ساعة. من جانبه أكد محاسب الإدارة في مجلس المدينة أن مشروع الطاقة الشمسية وفّر على خزينة المجلس الكثير من الأموال مشيرا إلى أن هناك فروقات كبيرة على فواتير الكهرباء قبل وبعد تركيب وحدات الطاقة الشمسية وعلى ضوء هذه الميزات التي توفر حلولاً بديلة مهمة عن الطاقة التقليدية، وفي إطار جهودها المتواصلة لمواكبة التطورات المتسارعة وتطوير قطاع الطاقة المتجددة والنظافة، وتبني حلول جعلت من مدينة دير عطية الأولى على مستوى سورية بواقع النظافة، فهل نراها في القريب العاجل تسعى لتكون أول مدينة سورية تقوم بإنشاء محطات طاقة شمسية عائمة بين سفوح جبال القلمون، وتكون السباقة في ابتكار طرق وأساليب حديثة لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية، بما يدعم التنمية المستدامة في سورية.