بيّن مدير المدن والمناطق الصناعية في وزارة الإدارة المحلية المهندس أكرم الحسن أن هناك توجهاً ليكون عدد المقاسم في كل منطقة أكثر من 6 آلاف مقسم حرفي،لافتاً إلى أن العمل جارٍ على آلية جديدة للتنفيذ، من خلال تأمين التمويل من أحد المصارف، للتعاقد مع إحدى شركات القطاع العام أو الخاص لبناء المقاسم وتسليمها للحرفيين. وأشار الحسن إلى أن المنطقة الحرفية في مدينة عدرا الصناعية، بمساحة 68 هكتاراً والبنى التحتية فيها، جاهزة بنسبة 90%، وهناك 6 آلاف مقسم حرفي مخصّص، تم الاكتتاب على أكثر من 4 آلاف مقسم منها، و تسعى إدارة مدينة عدرا الصناعية لبناء المقاسم بالاتفاق مع غرفة الصناعة من خلال تمويل المشروع من أحد المصارف وتقسيط قيمة المقسم، وذلك تشجيعاً للحرفيين على بناء المقاسم المخصصة لهم، كما تم تقسيط قيمة الأرض وتسليمها للحرفيين، وهذا الأمر فيه مصلحة للطرفين لجهة المدينة ببناء المقاسم الحرفية في وقت أسرع، ولجهة الحرفيين بتخفيض تكلفة البناء من خلال الأقساط، ونوه الحسن إلى أنه أصبح هناك ضرورة لبناء مقاسم للحرفيين لتخديم المعامل المنتجة في مدينة عدرا الصناعية، وذلك نتيجة وجود عدد كبير من هذه المعامل، إذ إن التوسع بالمقاسم الحرفية، يرتبط بازياد عدد المنشآت الصناعية، لأن المقاسم الحرفية تخدم الصناعات، ولفت الحسن إلى أن ارتفاع أسعار المحروقات، لم يؤثر في تأمينها للصناعيين في المدن الصناعية، ولا سيما في مدينتَي عدرا وحسياء، فيما كان هناك عدد من الشكاوى في مدينة الشيخ نجار الصناعية بمحافظة حلب، قبل ارتفاع الأسعار، وقد تمت معالجتها، مضيفاً إنه كان يخصص للمدينة نحو 1,5 مليون ليتر مازوت شهرياً من خارج مخصصات مدينة حلب، وحدث بعض النقص، إلا أنه تم العمل على حلها بإعادة تشكيل اللجان من غرف صناعة حلب والمدينة الصناعية للوقوف على حال المنشآت التي تعمل، وتوزيع المحروقات عليها، ولا سيما مع استمرار مشكلة انقطاع الكهرباء. كما أوضح الحسن أن المدينة الصناعية في الشيخ نجار تعاني الصعوبات نفسها التي تعانيها مدينة حلب، إضافة الى استمرار معاناة إيصال المواد الأولية نتيجة الصعوبات على الطرقات بسبب طول المسافات، مشيراً إلى وجود 330 معملاً ومنشأة صناعية تعمل بالحدود الدنيا للطاقة الإنتاجية بحوالي 5% إلى 10% من خطوط الإنتاج وأغلب الصناعيين الموجودين في الشيخ نجار مستمرون بانتظار تحسن الأوضاع بشكل عام في مدينة حلب.