تعدّ المدينة الصناعية في حسياء بحمص تجمعاً صناعياً وعمرانياً يتطور كل يوم، وتضمّ الكثير من المرافق الاجتماعية والثقافية والتعليمية والترفيهية والمهنية بمساحة تقدّر بـ2500 هكتار مع وجود نحو 70 ألف نسمة، وستتوسع مستقبلاً بشكل أفقي لتصل مساحتها إلى 12500 هكتار وبكثافة سكانية تقدّر بـ350 ألف نسمة، وتكتسب أهمية كبيرة بوجود عدة مرافق حيوية أكثرها أهمية من المرفأ الجاف والمنطقة الحرة ومحطة النقل اللوجستية ومحطة القطار ، مدير عام المدينة المهندس بسام منصور أكد أن هذا المرفأ أنشئ في المدينة نتيجة لقصر طول الشاطئ السوري وعدم اتساع المرافئ البحرية في مدينتي طرطوس واللاذقية لكل الحاويات ومصادر النقل المستقبلية خلال السنوات اللاحقة لزيادة حجم الصادرات والمستوردات بعد إنشاء المدن الصناعية. وبيّن المنصور أن الواقع المفروض على الموانئ البحرية جعل من الضروري التفكير بإنشاء مرافئ برية تدعم المرافئ البحرية لتكون امتداداً لها من خلال تطبيق كافة قوانينها وإجراءات التخليص الجمركي، واعتبر المنصور أن إنشاء المرفأ الجاف في مدينة حسياء عام 2010 جاء تلبية للرؤية التي أنشئت من أجلها المدن الصناعية. ويستقبل هذا المرفأ الحاويات الخاصة القادمة من البحر ويتمّ نقلها عبر عربات القطار من مرفأي طرطوس واللاذقية إلى المرفأ الجاف في حسياء. وبيّن مدير المدينة أن هذا المرفأ تمّ تجهيزه بخطوط السكك الحديدية وستكون محطة القطار في المدينة جاهزة للاستثمار بالتوافق مع المرفأ، وسيزيد هذا المرفأ من فرص الاستثمار في المدينة، يُذكر أن تكلفة المرفأ الجاف في المدينة الصناعية بحسياء بلغت 200 مليون ليرة سورية، وتكلفة السكك الحديدية أكثر من 500 مليون ليرة.