لفت مدير المدن والمناطق الصناعية في وزارة الإدارة المحلية والبيئة المهندس أكرم الحسن أنه في ظل الظروف السائدة، وخاصة في مدينة حلب استمر نشاط المدينة الصناعية فيها وعاد إلى أرض الواقع ضمن الامكانيات المتوفرة، وكان لمدينة الشيخ نجار أن تتربع على خارطة الاقتصاد وذلك بعد تحريرها على أيدي قواتنا الباسلة، وبين المهندس الحسن أنه بعد زيارة الوفد الحكومي الأخيرة إلى حلب والتسهيلات المقدمة، زادت المنشآت في المدينة الصناعية بالشيخ نجار التي تم الاكتتاب عليها إلى أكثر من 32 منشأة والتي بدأت الإنتاج إلى أكثر من 20 منشأة، مضيفاً إن الدولة وضمن خطة إسعافية لهذا العام خصصت 2 مليار ليرة سورية من اعتمادات لجنة إعادة الإعمار لإعادة صيانة البنى التحتية المتضررة، موضحاً أن حجم الأضرار في المدينة قدر بـ 14,2 مليار ليرة سورية. كما أشارالحسن إلى أن عدد المكتتبين على مقاسم جديدة في المدينة بلغ منذ بداية العام 50 مستثمراً، وهذا مؤشر ودليل على تعافي البلد، واستمرار الحياة رغم الخسائر التي لحقت بالصناعيين، والتي تكبدوها في معاملهم خلال الحرب، إلا أن هذه الخسائر لم تثنهم عن مواصلة أعمالهم وافتتاح ورشات صغيرة تسمح لهم بالاستمرار إلى حين عودتهم إلى معاملهم وأشار مدير المدن والمناطق الصناعية أن هناك دراسات لتأمين محطة توليد كهربائية اسعافية لمدينة الشيخ نجار بحلب بطاقة 28 ميغا، وذلك بهدف إعادة تفعيل العمل بالمدينة وتوفير مستلزمات إقلاعها من خلال تجهيز البنى التحتية المطلوبة وتأمين الوقود والتغذية الكهربائية وإزالة العوائق أمام الصناعيين الراغبين بالعودة إلى العمل والإنتاج ، وفي هذا الشأن ذكر المهندس الحسن أن مساحة المدينة الصناعية في الشيخ نجار تبلغ 4412 هكتاراً، موزعة على ثلاث مناطق صناعية، والمساحة الإجمالية للمقاسم الصناعية تصل إلى 1163 هكتاراً، وتعد المدينة أحد العوامل المهمة في دفع عملية النمو الاقتصادي والمساهمة في عملية التنمية بشكل كبير.