بين مدير المدن والمناطق الصناعية المهندس أكرم الحسن أن وزارة الإدارة المحلية والبيئة تلحظ البعد البيئي ضمن أولوياتها في المدن الصناعية بعدرا، الشيخ نجار، حسياء، ودير الزور، والتي تضم مقاسم للصناعات المختلفة، بالإضافة إلى توافر الفعاليات الخدمية والتجارية والإدارية، مضيفاً أن تصنيف المقاسم الصناعية يتم حسب الصناعة إلى مناطق الصناعات النسيجية- الهندسية- الكيميائية- الغذائية- الدوائية- البرمجيات وغيرها، كذلك يتم تصنيفها إلى صناعات ملوثة وغير ملوثة حسب اشتراطات الوزارة.
وأشار الحسن إلى أن المنشآت الصناعية المنتجة ذات الصناعات الملوثة تقوم بمعالجة منصرفاتها السائلة قبل التصريف إلى شبكة الصرف، وذلك عن طريق تنفيذ وحدات معالجة أولية خاصة بكل منشأة، موضحاً أنه يتم تجهيز البنية التحتية في المناطق غير الملوثة بشبكة صرف صحي من القساطل البيتونية تستوعب مياه الصرف الصحي ومياه الصناعات الغذائية بعد المعالجة، أما المناطق الملوثة فيتم تجهيزها بشبكتي قساطل لتصريف مياه الصرف الصناعي إلى محطة المعالجة الأساسية، بالإضافة إلى عدد من المعالجات الأخرى.
أما بالنسبة لآلية المعالجة والصرف للمخلفات السائلة النهائية ضمن محطات المعالجة المركزية لمختلف الصناعات تتم بعد تطبيق المواصفات القياسية السورية عن طريق وحدات المعالجة الأولية ضمن المنشآت الملوثة عبر معالجة كيميائية للصرف الصناعي تلحق بمعالجة بيولوجية ومعالجة بيولوجية للصرف الغذائي مع الصرف المالح والمطري، حيث تخضع المياه الخارجة من محطة المعالجة لتصبح مياهاً صالحة لأغراض الري الزراعي.
وفيما يتعلق بواقع تصريف المنصرفات السائلة في عدرا الصناعية، أكد الحسن أن المعالجة تتم من قبل وحدات المعالجة الخاصة لكل منشأة وحسب الصناعة، ويتم الصرف ضمن شبكة الصرف الصحي التي تنتهي بقناة المجمع الرئيسي، ثم إلى محطة المعالجة المركزية، علماً أنها غير منفذة لتاريخه، أما في مدينة الشيخ نجار فتم تنفيذ شبكتي صرف (صحي وصناعي) في المناطق المخصصة للصناعات الملوثة لاستيعاب المنصرفات السائلة الناتجة عن عمليات الإنتاج بعد معالجتها، كما يوجد محطة معالجة مركزية مدروسة غير منفذة ستعالج المنصرفات، وهناك أربع محطات رفع تم تنفيذ محطتين منها، وتقدر كمية المنصرفات المتوقع صرفها بــ 1604 ليترات ثانية، منها 921 ليتراً/ ثانية للتصريف الصناعي، و683 ليتراً ثانية للتصريف المالح والصناعات الغذائية.
ولفت الحسن إلى أن المنشآت الصناعية في مدينة حسياء تقوم بمعالجة المنصرفات إلى شبكة الصرف الصحي، علماً أنه يوجد بعض المنشآت الخاصة لديها محطات معالجة مغلقة، كذلك يوجد محطة معالجة مركزية قيد التنفيذ ستعالج المنصرفات بالري، علماً أن المصب النهائي الحالي مجرى سيلي ينتهي بوادي الربيعة دون معالجة لاحقة، وتقدر كمية المنصرفات حالياً بين 900 - 1100 م3/اليوم.
وحول الإجراءات المتخذة للحد من المخالفات في المدن الصناعية نوَه الحسن بأنه تم صك تشريعات بيئية لإلزام المصانع بضرورة تنفيذ محطات لمعالجة مياه الصرف الصناعي الناتج عنها، بهدف حماية البيئة المحيطة ومصادر المياه الجوفية والسطحية، كما يتم مراقبة عمل هذه المحطات وإجراء التحاليل اللازمة لمنصرفاتها السائلة، وفي حال المخالفة يتم أخذ الإجراءات اللازمة وفق قانون البيئة رقم /50/ لعام 2002.