انطلاقاً من أن معرض دمشق الدولي شكل منذ تأسيسه منفذاً حيوياً وقاعدة للالتقاء بالآخر والتعرف إليه، وتبادل العلوم والمنتجات والابتكارات التقنية بين الدول، بالإضافة إلى دوره في التعريف بالمنتجات السورية وتسويقها وتصديرها،جاءت مشاركة وزارة الإدارة المحلية والبيئة لتساهم في التعريف بالتاجر والصناعي السوري على الصعيد الداخلي والخارجي.
ومن خلال إظهار دور مديريات الوزارة في تطوير عملها، كان للمدن والمناطق الصناعية والحرفية مساهمة في الفعاليات والنشاطات التي تشهدها مدينة المعارض، استعداداً لإنجاز المعرض، هذا ما أكده مدير المدن والمناطق الصناعية المهندس أكرم الحسن، لافتاً إلى أنه تم تخصيص الوزارة بمساحة 100 م2 في الجناح السوري بمدينة المعارض، وستشارك الوزارة من خلال عرض النشاطات والفعاليات الاقتصادية، وإظهار دور المدن الصناعية في دفع عجلة النمو الاقتصادي، والمساهمة في التنمية، إضافة إلى دورها في حماية الصناعات الوطنية من خلال تأمين البيئة المناسبة والآمنة لاستقطاب آلاف المنشآت الصناعية والحرفية إليها وخاصة من المناطق الساخنة التي تعرضت لأعمال إجرامية من قِبل المجموعات الإرهابية المسلحة، فضلاً عن النجاح الكبير الذي حققته المدن الصناعية في جذب الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية، ناهيك عن تأمين فرص عمل جديدة.
وأوضح م.الحسن أنه تم تخصيص جزء من المساحة المحددة لمشاركة المدن والمناطق الصناعية ضمن جناح وزارة الإدارة المحلية والبيئة والتي بلغت 35م2، مضيفاً أن إدارة المدن الصناعية ستشارك من خلال أفلام وثائقية عن الواقع الحالي للمدن الصناعية الثلاث (عدرا - حسياء - الشيخ نجار)، إضافة إلى أفلام تتحدث عن إعادة الإعمار وتصوراتها للمرحلة القادمة، من أجل تطوير عملها، ولاستيعاب أكبر عدد ممكن من المستثمرين، إضافة إلى وجود بروشورات تتضمن معلومات عن أنظمة الاستثمار وحجومها، والمقاسم المتوافرة لجذب المزيد من المستثمرين.
وأشار م.الحسن إلى أنه سيتم ترويج وإظهار دور المدن والمناطق الصناعية، إضافة إلى عرض للمقاسم الجاهزة، منوهاً بأن لإقامة المعارض أهمية كبرى وأدواراً محورية يأتي في مقدمتها جلب واستقطاب رجال الأعمال والخبراء والاستشاريين أصحاب المعرفة والتجربة، كما أن احتكاك هؤلاء بنظرائهم من أبناء البلد يزيد من اكتساب الكفاءات المحلية بالعلوم وأساليب التعاطي بإدارات وبرامج الأعمال، الأمر الذي ينعكس على تطوير قدرات العاملين في جميع القطاعات، عبر تبادل الأفكار والثقافات والاستفادة من الطرائق الحديثة، ناهيك عن الفائدة التي تصب في التنمية الاقتصادية، فالمعارض تحرك نشاطات خدماتية واقتصادية وسياحية مختلفة. ولا بد من إبراز الفرص الاستثمارية العديدة في مع إيلاء القطاع الصناعي الأولوية بالتعاون مع الخاص وصناعييه لتقديم منتجاتهم بأحسن الصور لإخراج منتج وطني بميزات تبهر الزوار والمشاركين.
