كشف مدير مدينة حسياء الصناعة بسام منصور عن وجود ثلاثة معامل حالياً في مدينة حسياء، منها معملان منتجان والمعمل الثالث قيد تركيب خطوط الإنتاج وهي ستدعم السوق المحلية بالسيارات المجمعة محلياً، مفيداً بأن الخطة للمرحلة القادمة ستكون لجهة تصنيع بعض مكونات السيارات، حيث إن هذه المعامل كانت قبل بدء الحرب على سورية ولكنها توقفت بشكل كامل في السنوات الماضية وعادت مؤخراً للإنتاج وكان ضمن خطط عملها الوصول إلى تصنيع قرابة 40 بالمئة من مكونات أجزاء السيارات،كما كشف عن وجود دراسات ومباحثات تجري بين وزارتي الإدارة المحلية والكهرباء لإقامة محطة كهروشمسية في المدينة، وذلك للاستفادة من موقع المدينة وتغذيتها بالتيار الكهربائي عن طريق الطاقات البديلة، إضافة إلى منح الترخيص لمعمل لتصنيع اللواقط الشمسية لإنتاج الطاقة الكهربائية،ولفت منصور إلى أن المناطق التي حررت مؤخراً في ريف حمص الشمالي من الرستن إلى تلبيسة والحولة سوف تساعد في تحريك العجلة الاقتصادية للمحافظة وللمدينة الصناعية، وذلك لسهولة نقل الأيدي العاملة والخبيرة من الريف الشمالي إلى المدينة الصناعية، وسهولة إيصال المواد المنتجة في المدينة وخاصة المواد الغذائية إلى الريف الشمالي ومنه إلى محافظة حماة وباقي المحافظات، وذلك نظراً لأهمية موقع مدينة الرستن كقيمة اقتصادية، ولأنها محطة عبور للمواد الأولية ومستلزمات الإنتاج واليد العاملة وللمواد المصنعة والمنتجة،ونوّه منصور بأن محافظة حمص منذ بدء خروج المسلحين منها في عام 2013 عادت محافظة آمنة واليوم مع خروج مسلحين الريف الشمالي أصبحت آمنة بالكامل وهو أمر يشجع المستثمرين على الاستثمار وإقامة منشآت صناعية سواء في مدينة حسياء الصناعية أو في باقي مناطق محافظة حمص، ولفت إلى أن عدداً من المنشآت الصناعية المهمة كانت في مدينة الرستن وانتقلت إلى حسياء الصناعية أثناء الحرب، وخاصة الصناعات الهندسية، كصناعة هياكل السيارات وصهاريج نقل المحروقات التي كانت تتركز كصناعات معدنية هندسية في المدينة، إضافة إلى صناعات أخرى انتقلت إلى مدينة حسياء الصناعية وتوطنت فيها نظراً للامتيازات والتسهيلات التي قدمت للصناعيين، وبيّن منصور أنه في حال عادت تلك الصناعات إلى الرستن والريف الشمالي فمن المتوقع أن تعود كورشات صغيرة وليس كمعامل كبيرة، وبالذات إلى المنطقة الصناعية التي كانت قيد الإنشاء في مدينة الرستن وتوقف العمل فيها نتيجة الحرب على الإرهاب، ومن المتوقع أن يعود العمل بها قريباً، لافتاً إلى وجود تسهيلات لأي منشأة تعرضت للتخريب والتدمير نتيجة العصابات الإرهابية المسلحة؛ تريد الانتقال إلى حسياء الصناعية، أهمها الحصول على الأرض للمقسم الصناعي دون دفعة أولى لمدة عام كامل.