بدأ مجلس محافظة ريف دمشق أعمال دورته العادية الثالثة أمس بجلسة حضرها المهندس حسين مخلوف محافظ ريف دمشق وترأسها صالح بكرو رئيس المجلس. واستعرض المحافظ في بداية الجلسة واقع المصالحات الوطنية في جميع مناطق المحافظة والتي تسير بشكل جيد على الرغم من محاولة البعض إعاقة هذه الجهود التي تبذلها جميع الأطراف، إلا أن إرادة المجتمع في تكريس هذا النهج التصالحي كانت فوق مصالح البعض الشخصية، وأشار المحافظ إلى أن جهود هذه المصالحات بدأت تظهر للجميع وستكون النتائج أكثر إيجابية خلال الفترة القادمة القريبة، طالباً من الجميع المتابعة والمثابرة وعدم الملل في الاستمرار بموضوع هذه المصالحات التي تتخذها الدولة كإستراتيجية لها.ونوه المحافظ بالجهود الكبيرة التي بذلتها المحافظة وجميع مؤسساتها لتأمين وصول طلاب شهادة التعليم الأساسي إلى قاعات امتحاناتهم، وتوفير وسائل النقل لهم كما في المعضمية، وتوفير الإقامة والطعام والشراب لطلاب الغوطة الشرقية وبعض الأماكن الساخنة الأخرى، إضافة إلى توفير فرصة امتحانية ثانية للطلاب الذين لم يتسن لهم الخروج من مناطق إقامتهم لممارسة حقهم، بسبب منعهم من قبل العصابات الإرهابية المسلحة، حالما يتمكنون من الخروج.وفي موضوع الخدمات بيّن المحافظ أنه تم تخصيص جميع الوحدات الإدارية بكميات من المبيدات الرذاذية والضبابية لرشها في الأحياء والأماكن التي توجد فيها الحشرات للحفاظ على الصحة العامة والبيئة. وركز المحافظ ورئيس المجلس على متابعة واقع الأسواق وضرورة مشاركة أعضاء مجلس المحافظة بهذه النشاطات والتواصل مع مكتب الجاهزية بالمحافظة للإبلاغ عن الحالات التي تتم مشاهدتها وأن يكون الجواب على هذه الحالات من قبل المؤسسات المختصة خلال 48 ساعة. واستمع رئيس المجلس إلى مداخلات الأعضاء التي تركزت حول إنشاء مركز صحي في منطقة القزاز ومخبز وضرورة أن تصل السرافيس إلى آخر الخط، وترحيل الأنقاض من منطقتي الكشكول والكباس التي خلفها الإرهابيون وخاصة أن مجلس مدينة جرمانا لايملك الآليات الكافية لتنفيذ هذا العمل، إضافة إلى تأمين ماكينة بخ ضبابي لمدينة جرمانا _ وقد وافق المحافظ مباشرة على هذا الطلب _ وتفعيل المدارس والمراكز الثقافية في فترة الصيف لتعزيز الروح الوطنية عند كافة الشرائح الاجتماعية وتنويرهم حول انحراف بعض التيارات المتطرفة عن نهج ديننا الإسلامي الحنيف، وطالب أحد الأعضاء بإعادة مبنى النفوس إلى مدينة الرحيبة، وإكمال بناء الطابق الثاني في مدرسة التعليم الأساسي حلقة أولى وثانية في الرحيبة، وإحداث فرن احتياطي خاصة أن المكان متوفر، وتوفير الأسمدة للأشجار التي هي في طور الإثمار، ومراقبة نسبة المواد الفعالة في الأدوية التي تباع بالصيدليات واستثناء المناطق الباردة في توزيع مادة المازوت، وتوسعة المدرسة الصناعية في مدينة يبرود، وإعادة مادة التربية العسكرية إلى المدارس. وشكر الأعضاء المحافظة على الجهود الخدمية التي تبذلها في جميع المناطق في كنف هذه الظروف الاستثنائية، وعلى جهودها في تسوية الواقع المائي بين بلدتي بيت تيما وبقعسم، وعلى الخدمات الكبيرة التي قدمتها لأهالي بلدة المراح في مهرجان قطاف الوردة الشامية الذي بدأ الخميس الماضي.