بدأ مجلس محافظة حلب أعمال دورته العادية الرابعة برئاسة محمد حنوش رئيس المجلس وقد تركزت مداخلات الأعضاء خلال الجلسة الأولى حول معاناة أهالي حلب الخدمية وخاصة ما يتعلق منها بأزمة المياه ومنعكساتها على الواقع الاقتصادي والإنساني ، إضافة إلى مراقبة عمل مولدات الأمبيرات وصهاريج المياه الخاصة ، والمطالبة بتشديد الرقابة التموينية على الأسواق والأفران ، حيث تساءل العضو إبراهيم بدور عن الإجراءات التي اتخذتها السلطة التنفيذية بحلب لمواجهة الأزمات الخدمية والتي بدأت منذ نحو ثلاث سنوات ، مشيراً إلى أن المواطن الحلبي ومنذ بدايات الأزمة وهو يستنزف مادياً ومعنوياً ونفسياً وصحياً ، وأضاف بدور متسائلاً عن سبب ارتفاع أسعار عبوات المياه المعدنية والتي وصل سعر الواحدة منها إلى أكثر من / 80 / ليرة سورية ، داعياً إلى ضرورة التدخل الإيجابي من مؤسسات الاستهلاكية والخزن والتسويق لتأمينها عبر منافذ البيع المعتمدة ، من جانبه دعا العضو جورج بخاش إلى ضرورة تشكيل خلية أزمة خدماتية تقدم الحلول والمقترحات البديلة لكافة أنواع الأزمات / كهرباء - مياه / مطالباً بضرورة تأمين صهاريج مياه تضخ مجاناً للمواطنين بدلاً من استغلالهم من أصحاب الصهاريج الخاصة والتي تعمل خارج إطار الرقابة وأكد العضو علي الحمدو أنه لا توجد رقابة على عمل صهاريج المياه الخاصة ولاسيما من ناحية توزعها واستغلالها حاجة المواطنين ، وطالب العضو يحيى شويحنة أن يتم توزيع المياه عن طريق الصهاريج بنفس الطريقة التي يجري العمل وفقها في توزيع مادة المازوت ، وتساءل العضو علي زيدان عن سبب عدم تزويد مربي الأغنام في المناطق غير الآمنة بالمقنن العلفي عن طريق مؤسسة الأعلاف ، بدورها العضو بشرى صباهي تساءلت عن سبب التأخر في تركيب عدادات سيارات الأجرة والتي تم دراستها ضمن اجتماع منذ أكثر من عام .. وفي معرض ردهم على بعض التساؤلات أوضح المهندس عبد الحميد فتوح مدير فرع مؤسسة الأعلاف أنه تم توجيه فرع المؤسسة عن طريق محافظ حلب بتوزيع المقنن العلفي لمربي الثروة الحيوانية في المناطق الآمنة فقط ، بدوره عضو المكتب التنفيذي لقطاع المواصلات والنقل عبد الله الوردي وفيما يتعلق بموضوع عدادات السيارات أشار إلى أنه تم إعطاء أمر المباشرة للسورية للشبكات بتاريخ / 26 / 4 / 2015 / وأعطيت مهلة / 4 / أشهر للبدء بالتنفيذ ، أي إنه من المتوقع أن يتم البدء بتركيب العدادات بتاريخ / 26 / 8 / 2015 / ...‏

المهندس محمد يحيى كعدان عضو المكتب التنفيذي لقطاع مجلس المدينة والمياه والصرف الصحي والبيئة كشف عن وجود / 150 / بئراً موزعة ضمن المناطق الآمنة في المدينة ومجهزة بكافة التجهيزات وتؤمن بمجملها من / 30 - 40 / ألف متر مكعب يومياً ، مشيراً إلى أن الحاجة الفعلية يومياً تبلغ / 500 / ألف متر مكعب ..‏

وخلال حضوره جانباً من أعمال الجلسة أكد محافظ حلب الدكتور محمد مروان علبي أنه يوجد تقصير جماعي على مستوى المحافظة بالنسبة لموضوع المياه ، ولكن رغم ذلك فإن هنالك جهوداً تبذل لتأمين البديل في حال الانقطاعات المتكررة للمياه ، مشيراً إلى أن مياه الآبار ال / 150 / الموجودة هي صالحة للشرب وتؤمن بمجملها / 10% / من الحاجة الفعلية للمواطنين ، وقد تم استئجار صهاريج خاصة إلى جانب صهاريج القطاع العام وذلك من أجل تزويد المواطنين بتلك المياه ...‏

من جانبه رئيس المجلس محمد حنوش طالب بضرورة تزويد المجلس بخارطة توضح أماكن توزع تلك الآبار ليتسنى لأعضاء المجلس متابعة عملها ومراقبتها ، كما دعا إلى تشكيل لجنة من أعضاء المجلس مهمتها مراقبة عمل مولدات الأمبيرات ورفع تقارير بذلك إلى الجهات المعنية عن طريق المجلس.‏