نقاشات عاصفة في مجلس محافظة القنيطرة استدعت من عضو مجلس المحافظة عبد اللطيف الحسين بأن يعلن أمام المحافظ وعضوين من قيادة البعث استقالته هو وابنه وزوج ابنه من عضوية البعث وفي أحداث الجلسة تمت إعادة تكرار الطلب بأن لتجمعات النازحين حصة بالمحافظ وبحيث يدوام يومين بدمشق وباقي الأيام على أرض المحافظة، والاقتراح بالتصويت على ذلك ليرد رئيس المجلس ويحسم الأمر بأن ذلك غير ممكن والمحافظ يداوم على أرض القنيطرة وإذا كان هناك ضرورة لدوامه بدمشق فلا مانع، أما الاتهام الأكبر فقدمه أحمد السعيد لأعضاء مجلس الشعب وغيابهم الدائم مؤكداً أنه لا يعرف أسماءهم ولا أشكالهم والانتخابات التي ستجري حالياً لملء شاغر عن القنيطرة لمجلس الشعب لا داعي لها لأنها لا تقدم أو تؤخر وإذا تمت فإنها إجراء إداري فقط والمبرر الذي ساقه أن استشهاد خمسة من أبناء المحافظة في الغارة الإسرائيلية الأخيرة ألم تكن شافعا لأعضاء مجلس الشعب بالمشاركة بالعزاء!؟وتساءل السعيد عن دور مديرية الشؤون الاجتماعية ومعالجتها لمشاكل المعوقين وماذا قدمت لهم من خدمات مطالبا بضرورة عودة المهجرين إلى مناطقهم المحررة في الذيابية وسبينة وحجيرة وشبعا وتأمين مدرسين للمواد العملية وفرنسي في تجمع البطيحة ومن أبرز الطلبات لأعضاء مجلس القنيطرة زيادة الكميات المخصصة للمازوت وعدالة التوزيع بين الأهالي وتأمين متطلبات مديرية الدفاع المدني وتأمين وسائل لنقل الطلاب من دمشق لأرض المحافظة والتوسط لدى مجلس الوزراء لشراء تركس لبلدية البطيحة وصيانة خزانات المياه بالمدارس ونقص المياه بتجمع الكسوة الشرقي وضرورة استملاك طريق لمدرسة في تجمع قطنا بعد قيام أحد المواطنين ببناء غرفة على الشارع المؤدي إليها ، ولكن يبقى الأهم ما ساقه محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبدالقادر من المساعي التي يقوم بها والاجتماعات التي عقدها من أجل عودة أبناء الذيابية إلى منازلهم التي هجروا منها وقريباً جداً، لافتاً إلى هدف المعنيين بالقنيطرة تأمين كامل الخدمات والاحتياجات لأبناء القنيطرة وأينما وجدوا.وأشار عبدالقادر إلى أن وجوده على أرض القنيطرة لا يعني إغفال أبناء التجمعات ولن يكون على حسابهم، فقد تمت زيارة جميع التجمعات ولقاء الأهالي والاستماع إلى همومهم ومعاناتهم وتوفير الخدمات المطلوبة في ضوء الإمكانات المتاحة، مؤكداً وجود تحسن ملحوظ في الخدمات المقدمة لأبناء التجمعات كمياه الشرب في جديدة الفضل ولفت المحافظ إلى الخدمات لم تصل إلى حد المثالية ولكن السعي الدائم إلى تحقيق المزيد وهذا ما يطمع إليه ويسعى لتحقيقه، ومؤخراً تم تعيين 99 عاملاً للعمل في البلديات وحصراً كعمال نظافة، مجدداً التأكيد على أنه لن يتوانى عن تقديم الخدمة الأمثل والأفضل لأبناء القنيطرة.وأوضح عبدالقادر أن الواقع الخدمي على أرض القنيطرة جيد ومريح وعلى أعضاء المجلس أن يكونوا العين التي تنقل الصورة الحقيقية لهموم ومعاناة المواطنين لمعالجتها، وباب مكتبه مفتوح دائماً لأبناء المحافظة للاستماع إلى همومهم وشكاويهم الخدمية من أجل تلبية طلباتهم