أكد مدير تربية دمشق محمد مارديني أنه تم افتتاح ست مدارس جديدة هذا العام في المدينة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب الوافدين من مختلف المحافظات نتيجة الاعتداءات الإرهابية على المؤسسات التعليمية، مشيراً إلى أن عدد الطلاب الوافدين إلى العاصمة بلغ أكثر من 36 ألف طالب حتى تاريخه فيما يصل عدد طلاب دمشق إلى 356 ألف طالب.
وأشار مارديني في معرض رده على أسئلة واستفسارات أعضاء مجلس محافظة دمشق إلى أن وزارة التربية اعتمدت خطة لاستيعاب جميع الطلاب الوافدين عن طريق إجراء سبر معلومات لمن لا تتوفر لديه أوراق ثبوتية كما أشار إلى توفير الكتاب المدرسي لجميع مدارس المدينة بنسبة 100%منذ اليوم الأول، لافتاً إلى إحداث المركز الوطني لتحديث المناهج وتطبيقاتها وصلاحيتها.
وبالنسبة للإشكالات الخاصة بالتعامل مع المعلمين الوكلاء بين مدير التربية أن السبب يعود للأعداد الكبيرة من الوكلاء والذي تصل عدد طلباتهم إلى 8 آلاف طلب في حين لا تتجاوز حاجة دمشق 800 معلم، فيما عزا مشاكل تأمين المياه للمدارس إلى التضارب بين مواعيد ضخ المياه ومواعيد التقنين الكهربائي وأن تأمين المياه يتم حالياً عبر الصهاريج كحل مؤقت.
وأثارت نقاشات أعضاء المجلس موضوع إيجارات البيوت في المدينة وضواحيها والأسعار الخيالية التي وصلت إليها، مطالبين بضرورة التدخل السريع لإيجاد آليات للتخفيف من الاستغلال الكبير الذي يقع على المواطنين.
كما طالب بعض الأعضاء بضرورة تشديد الرقابة على عمل الجمعيات الخيرية في المدينة وشكت مداخلات أخرى من سوء تعامل جمعية صندوق العافية الخيري مع المواطنين، حيث افاد مدير الشؤون الاجتماعية معمر قويدر بهذا الصدد أن هناك أعداداً كبيرة من المواطنين المراجعين لهذه الجمعية تصل إلى أكثر من 350 شخصاً يومياً والجمعية غير قادرة على تحقيق أكثر من 150 طلباً الأمر الذي يؤدي لحدوث بعض الاشكالات.
وتساءلت معظم المداخلات عن دور وزارة الاقتصاد في عملية استيراد الليمون والموز والثوم والتي هي حسب أعضاء المجلس على معرفة بأسعار المواد المستوردة من خلال اجازات الاستيراد الممنوحة ولماذا لا يتم وضع حد للأرباح الفاحشة التي تباع بها في السوق المحلية ففي حين يستورد كيلو الثوم مثلاً بمبلغ 300 ليرة يباع في الأسواق بمبلغ يصل أحياناً إلى أكثر من ألف ليرة.
بدورها أشارت عضو المكتب التنفيذي لقطاع السياحة السيدة دولت شويكي إلى تشكيل لجنة لمنع الاعتداء على الأوابد والأماكن الأثرية والعمل على إعادة ترميم الآثار القديمة والحفاظ على الطراز التقليدي لدمشق القديمة كما تم إحداث موقع لتصنيع المواد التقليدية.
