أكّد المهندس حسين مخلوف محافظ ريف دمشق في اجتماع الجلسة الأخيرة لمجلس المحافظة الذي عقد أمس أن تعاون وتظافر جهود المجتمع المحلي ووقوفه مع قوات جيشنا الباسل ضيّقت الحلقات على المجموعات الإرهابية المسلحة وخاصة بعد انكشاف حجم المؤامرة التي تمرّ بها سورية والصمود الأسطوري للجيش العربي السوري الذي أدّى إلى تغيرات في مواقف القوى العالمية والإقليمية. ولفت المحافظ إلى أن هذا التكتل الوطني ضدّ الإرهاب ترافق مع خط المصالحات الوطنية التي اتخذتها القيادة والحكومة نهجاً لها لتعزيز اللحمة الوطنية مشيراً إلى تسوية أوضاع أكثر من 500 مسلح بعد أن سلّموا أسلحتهم في بلدة كناكر وانخرطوا في صفوف الوطن، والجهود مبذولة باتجاه تسوية أوضاع عدد من المسلحين في بلدتي بيت سابر وبيت تيما في جبل الشيخ. وتطرّق المحافظ إلى ملف الهجرة التي تحيكه القوى الاستعمارية هذه الأيام والتضخيم الإعلامي المرافق له بينما معظم طالبي الهجرة هم من مناطق الزعتري والمخيمات التركية واللبنانية الذين اختاروا هجرة وطنهم منذ البداية. وفيما يتعلق بشؤون المواطنين في محافظة ريف دمشق بيّن المحافظ أن برنامج (مشروعي) المقام حالياً بالتعاون ما بين وزارة الإدارة المحلية والأمانة السورية للتنمية يعوّل عليه تأمين فرص عمل للعديد من طالبي العمل في المحافظة، وذلك من خلال مشاريع صغيرة سيتم تطويرها من قبل المواطنين مستقبلاً، وبخصوص توزيع المحروقات للمواطنين لفت المحافظ إلى أن العمل سيتم بإشراف لجان جديدة وفق آليات محددة ستحقق عدالة أكبر في التوزيع. وبيّن المحافظ أن المرحلة القادمة ستكون مرحلة تعزيز المصالحات الوطنية وإعادة الأعمار على مستوى جميع المناطق وتنفيذ العديد من الخدمات وحالياً تمّ رصد الاعتمادات اللازمة لتحسين مدخل مدينة القطيفة إضافة إلى عدد من المشاريع الخدمية التي تمّ تنفيذها في مدينة جرمانا وصحنايا وأشرفية صحنايا وغيرها من المناطق. واستمع المحافظ ورئيس المجلس صالح بكرو إلى مداخلات الأعضاء التي ركّزت على زيادة مخصصات المازوت لقطاع النقل، وحفر بئر جديد لسقاية الأشجار في وادي بحيران بجبل الشيخ وتزويده بمولدة كهربائية، ولحظ صالة للمؤسسة الاستهلاكية في بلدة جديدة عرطوز، وزيادة كميات المياه لبلدة المراح، حيث أشار ممثل مؤسسة المياه إلى أن مشروع مدّ خط لشبكة المياه من بلدة القسطل إلى بلدة المراح هو قيد التوقيع في الجهات المعنية.