خيمت تفاصيل الهم اليومي “للحلبيين” على أعمال الدورة العادية الأولى لمجلس مدينة حلب، لتشكل معضلة تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وتطوير عمل الدوائر والقطاعات التي تزيد من نسب الإيرادات وما رافقها من تفاصيل عناوين عريضة لعمل المجلس وأعضائه وفي الحيثيات تناول أعضاء المجلس زراعة الأشجار في الحدائق التي تعرضت للتحطيب الجائر والتوسع بمشاريع الإنارة باستخدام الطاقة الشمسية، في وقت تصدى المجلس لمعاناة المواطنين أثناء مراجعتهم لبعض المديريات والمؤسسات نتيجة عدم وجود الكهرباء وتعطل المولدات مطالبين بإيجاد حل لمشكلة توقف السيارات بشكل مخالف, وبهذه المناسبة عرّج محافظ حلب الدكتور محمد مروان علبي على ملف انقطاع الكهرباء المزمن لمدة تزيد على ثلاثة أشهر بشكل متواصل نتيجة الاعتداءات الإرهابية المتكررة، وشرح خطة المحافظة في توزيع مادة المازوت التي يصل منها 50 إرسالية يومياً وتوزيع القسم الأكبر منها للمنازل فيما يوزع الباقي للمؤسسات الحكومية الخدمية والحيوية بشكل خاص، مبيّناً أن إنتاج الغاز المنزلي ازداد بشكل واضح، حيث تم توزيع 18500 أسطوانة اليوم و95150 أسطوانة من 9 ولغاية 16 من الشهر الجاري. وحول مشكلة انقطاع المياه أكد علبي أن الجهود مستمرة لإعادة ضخ المياه بعدما قامت التنظيمات الإرهابية المسلحة بقطع المياه من محطة الخفسة، كما تم اعتماد طرق وآليات إسعافية بديلة لتوزيع المياه على الأحياء ، لافتاً إلى وجود 30 منها صالحة للشرب تنقل منه الصهاريج لتغذية الأحياء، حيث تم تخصيص صهريجين بسعة 40 متر مكعب لكل منها. وطالب رئيس مجلس مدينة حلب المهندس محمد أيمن حلاق بوضع البرامج والخطط الخدمية والتنموية والاقتصادية والمراجعة المستمرة لها لمتابعة ما نفذ وما لم ينفذ منها وأسباب الخلل والتقصير. وانتخب المجلس أميناً للسر ومراقبين، حيث فاز نائل قرنوب بأمانة السر بالتزكية وكل من عبدالرحمن قلعية شب وماهر شيخ جلال كمراقبين بالتزكية، بينما صوت المجلس على استمرار لجان المجلس الدائمة بأعمالها .