لم تمنع برودة الطقس من سخونة حرارة المداخلات في مجلس محافظة دمشق، ولاسيما مع التقصير والإهمال من مديرية دوائر الخدمات، حسب عضو المجلس حسام البيش، والتجاوزات الحاصلة في منطقة كفرسوسة عبر السماح من قبل المعنيين في الخدمات ببناء طابق مخالف قبل تنازل مالك العقار عن “الوجيبة” لصالح الأملاك العامة، فيما بدا الاستهجان واضحاً من ردّ مديرية الخدمات على الشكوى البعيد كل البعد عن القضية، حيث حمل الرد حلولاً لمنطقة أخرى بعيدة عن موقع المخالفة، إضافة إلى أنه جاء متأخراً كثيراً، ما دفع رئيس المجلس المهندس عادل العلبي لتوجيه دوائر الخدمات للتدقيق والتحقّق مما ذكر بالسرعة الكلية، إضافة إلى تسيير جولات دورية وقمع المخالفات وإزالة الإشغالات مع تغريم أصحابها وتنظيم ضبوط بحق المخالفين.وركزت أغلب المداخلات على تقصير الخدمات بإزالة الإشغالات في أنحاء المدنية، ولاسيما أن المطالبات مكرّرة في جميع الجلسات الماضية. كما أجمع بعض المداخلين على أن دراسة المخططات والكشف يتمّان من وراء المكاتب، حيث لا يكلف المختصّ نفسه الخروج إلى الموقع المراد دراسته، من جهته كشف مدير مدينة دمشق القديمة عن إعادة منح قروض الترميم بعد توقفها لفترة بسبب حصول إشكالات حول الضمانات، مبيناً أن قيمة القرض لا تتجاوز (1) مليون ليرة، بالتعاون مع مؤسسة تمويل المشاريع الصغيرة من أجل ترميم المنازل من قبل أصحابها.بدوره أوضح مدير التنظيم العمراني ومشروع تنظيم (66) جمال يوسف أنه تم الانتهاء من المسح الاجتماعي للمنطقة الثانية بنسبة 85%، مبيناً أنه تمّ صرف نحو 370 مليون ليرة قيمة بدل إيجارات مع 71 مليوناً تعويض مزروعات. وأكد أن المحافظة أخذت بعين الاعتبار موضوع الدمج الاجتماعي في السكن، ولاسيما بربط جميع الجزر، حيث لا يوجد قاطن درجة أولى أو ثانية حسب المخطط الأساسي المتفق عليه.