اختتم مجلس محافظة دمشق أمس اجتماعات دورته العادية الأولى لهذا العام برئاسة رئيس المجلس المهندس عادل العلبي وحضور نائب رئيس المكتب التنفيذي الدكتور احمد النابلسي.وأثارت مداخلات أعضاء المجلس في جلسته الأخيرة نقاشات ساخنة حول موضوع صناعة الرغيف والتجاوزات الحاصلة في الأفران والمخابز في المدينة ولاسيما منها التي تتعلق بطلبات الموافقات للجهات العامة وعدد من المؤسسات الاجتماعية، حيث أشار عدد من الأعضاء الى ان هذه الموافقات تستجر أحيانا ما يقرب من 33 الف ربطة خبز يوميا وفي غير الأوقات المصرح لها فيها فيما يتزاحم عشرات المواطنين خارج الأفران للحصول على ربطة الخبز.وفي السياق نفسه طالب أعضاء المجلس بدراسة امكانية رفد بعض المخابز الاحتياطية بخطوط انتاج اضافية، كما لفتت المداخلات الى التباين الواضح في إنتاج الرغيف بين الأفران الخاصة والمخابز الاحتياطية والآلية وتدني جودته في الأفران الخاصة بشكل كبير في الفترة الأخيرة. وركزت مداخلات اليوم الأخير أيضا على قضية ارتفاع أجور المعاينة لدى الأطباء ووصلت حسب شهادات بعض أعضاء المجلس الى خمسة الاف ليرة عند الكثير من الأطباء ولاسيما اطباء الامراض المزمنة، كما تطرقت الى التساؤل عن مدى انتشار انفلونزا الخنازير في المدينة وعدد الإصابات بهذا المرض. وناقشت الطروحات ايضا قضية ارتفاع اسعار اللحوم الحمراء والتي وصلت الى 5500 ليرة مؤخرا والمطالبة بالتدخل الفعال لضبط اسعار المواد الاستهلاكية ووصول سعر اسطوانة الغاز الى 2300 ليرة في بعض مناطق العاصمة، كما تطرقت الى ارتفاع الاسعار في بعض صالات بيع فروع «الخزن» و»الاستهلاكية» بشكل يفوق اسعارها في المحلات التجارية.، مدير صحة دمشق في رده أفاد بأن عدد الاصابات بانفلونزا الخنازير هي ضمن المعدل الطبيعي لمثل هذا الوقت من العام ولا توجد أي مؤشرات خطيرة على انتشاره وان اللقاحات التي تستجرها وزارة الصحة يتم توزيعها على المشافي والمراكز الصحية وفيما يتعلق بتوفر الانسولين لمرضى السكري بيّن أن هناك نقصاً نتيجة ازدياد اعداد الوافدين الى المدينة وتزايد الطلب على الانسولين، لافتاً الى انه سيتم استجرار تسعة الاف عبوة خلال 15 يوما القادمة. ، بدوره مدير فرع دمشق للمحروقات أشار الى ان المديرية نفذت اكثر من 132 الف طلب للمواطنين المسجلين على مادة المازوت من أصل 200 الف طلب وان عدد الطلبات غير المنفذة حتى تاريخه وصل الى 42 الف طلب، علماً ان هناك حوالي 18 الف طلب قيد التنفيذ وحوالي ثمانية الاف طلب متوقفة نتيجة عدم رد اصحابها على اتصال الموزع او اعتذارهم عن استلام المادة.،من جهته بيّن مدير المخابز الالية ان الدقيق ليس بسوية واحدة دائما وان الخلاف يأتي من نوعية الدقيق المستورد والاختلاف ايضا من أنواع الاقماح الذي يتراوح بين القاسي والوسط والطري اضافة لتنوع ظروف النقل البحري وكل ذلك يؤثر على جودة الرغيف.، بدوره مدير المخابز الاحتياطية اشار الى انه ليس لدى المديرية تواتر منتظم لتوريد مادة الطحين اضافة لتنوع مصادر استجراره الامر الذي ينعكس حتما على جودة الرغيف، داعيا الى زيادة منافذ بيع الخبز من خلال اعادة توزيع الطاقة الانتاجية.، مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك اوضح ان المستورد من مادة الطحين لا يتجاوز 20% والمحلي 80% وان المديرية تعمل حالياً على استخراج 90% من طحين القمح والذي كان في السابق 20% نخالة و80% طحيناً ، مضيفاً ان سوء صناعة الرغيف وعدم توافر الخبرات الكافية في الافران انعكسا سلبا على جودة الرغيف.، وحول ارتفاع اسعار اللحوم في مدينة دمشق قال إن اللحوم تصل من محافظات حلب وحماة وبأسعار مرتفعة لأن دمشق غير منتجة للحوم.