لم تختلف مطالب اعضاء مجلس محافظة دمشق في اجتماعه الاول امس كثيرا عن الطروحات في الدورات الماضية ومعظم تلك الطروحات تكررت مرارا دون الوصول الى حلول ناجعة لها.ويبدو انها ستتكرر في الدورات القادمة لاجتماعات المجلس قياسا على الية الحل التي تنتهجها بعض المديريات والمؤسسات في حل المشكلات والقضايا التي يعانيها قاطنو وسكان العاصمة وقد كان للمهجرين والوافدين الى العاصمة دمشق من مختلف المحافظات حصة في نقاشات مجلس المحافظة في يومه الاول حيث انسحبت بعض الجمعيات الخيرية من عملية تقديم المساعدات لهم بحجة ازدياد اعدادهم بشكل كبير واكدت بعض المداخلات اغلاق جمعية لمسة شفا لملف المهجرين نهائيا من قائمة المساعدات المخصصة لهم وتذرعت جمعية اصدقاء الاحسان بعجزها عن تقديم المساعدة ايضا, وطالب اعضاء المجلس بضرورة زيادة مخصصات مدينة دمشق من المساعدات الاغاثية للمهجرين نظرا للزيادة الكبيرة في اعدادهم في الفترة الاخيرة على وجه الخصوصوهنا تدخل مدير الشوؤن الاجتماعية معمر قويدر وعزا ذلك الى النقص الحاصل في حجم مخصصات المساعدة لسورية من برنامج الدعم الغذائي العالمي وذلك ضمن اطار الحرب وزيادة الضغط على المواطن السوري مبينا ان انسحاب جمعية لمسة شفا من مشروع الاغاثة كان بناء على طلب تقدمت به الجمعية وتم احالة المستفيدين الى جمعيات اخرى .
جمعية لمسة شفا خرجت من مشروع الإغاثة بناء على طلبها
تركزت مداخلات أعضاء مجلس محافظة دمشق خلال الجلسة الأولى في دورته العادية الثالثة على عدد من القضايا المهمة التي تخص حياة الناس ومنها المطالبة بإعادة تقييم عمل المخاتير وإحداث صندوق تكافل اجتماعي لضمان الشيخوخة. وإغلاق جمعية لمسة شفا لملف المهجرين وعجز جمعية أصدقاء الإحسان عن تقديم خدماتها لهم. ومعالجة تقصير المستخدمين في المدارس وإجراء الصيانة للأبنية المدرسية ومعالجة ظاهرة ارتفاع أقساط المدارس الخاصة والإسراع في تشكيل لجان الأحياء. وزيادة مخصصات مدينة دمشق من المساعدات الإنسانية للمهجرين بسبب زيادة أعداد الوافدين إليها. وأكد عمار كلعو عضو المكتب التنفيذي لشؤون الصحة والخدمات أنه تم إجراء تقييم جديد لعمل المخاتير ولجان الأحياء وأجريت التعديلات المناسبة. وبخصوص المستفيدين من جمعية لمسة شفا نوه كلعو أنه تم توزيعهم على الجمعيات الأخرى بحسب سكنهم وبخصوص سند الاستضافة، فإنه يعامل معاملة عقد الإيجار ويحتاج إلى موافقة أمنية باستثناء المقدم للجمعيات الخيرية للحصول على المساعدات فعقد الاستضافة لا يحتاج لموافقة أمنية. أما مدير الشؤون الاجتماعية معمر قويدر فقد أكد أن النقص في مخصصات الجمعيات عائد إلى تخفيض مخصصات سورية من برنامج الدعم الغذائي العالمي وانسحاب جمعية لمسة شفا من مشروع الإغاثة كان بناء على طلب تقدمت به وحصلت على الموافقة.