أكد محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم ضرورة الابتعاد عن الروتين والبيروقراطية في العمل، والتركيز على العمل بوجدانية وجدية بعيداً عن الشخصنة والتبعية لأي شخص، مشدداً على تطبيق القانون في كل مفاصل العمل، جاء ذلك خلال اجتماعه مع أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس مدينة اللاذقية بعد صدور مرسوم تعيينهم مؤخراً، حيث وجه السالم بعد توزيع الاختصاصات على أعضاء المجلس بمتابعة الأعمال والحفاظ على نظافة المدينة ومتابعة المشاريع ضمن المدينة وفق خطة زمنية معينة، وإعادة دراسة مشاريع الاستثمارات البحرية بما يتناسب مع الواقع الراهن، مؤكداً تنفيذ القانون والبعد عن المحسوبيات، وعدم السماح بتكرار أي أخطاء جديدة، قائلاً: لا أقول أتيت بكم على إرث سليم، بل هناك إرث خطأ وعليكم تصحيحه، ومن لا يستطع فليترك، فالشغل لا أساوم عليه وحق الناس من المقدسات، وبالنسبة للماضي لا أقول سأنسفه كله، بل سأبني عليه بشكل إيجابي من خلال المعالجة، ومن استفاد من تجربة زملائه للعمل بسلوك غير صحيح فعليه أن يصحح للعمل بنزاهة، وعدم السكوت عن كل ما يمس البلد ومال البلد، وألا يتم تحويل توقيع إضبارة إلى 100 توقيع، فالعمل عملنا والبيت بيتنا، ومهمتنا العمل لبناء وإعمار بلدنا وخدمة أهالينا، والمكاتب وجدت للعمل وليس للزيارات، لافتاً إلى أن الهيبة لا تكرس سوى بالعمل الصح والأخلاقيات المتمثلة باحترام المواطنين حتى للمخطئ منهم.. فذاك هناك قانون يحاسبه.وتم خلال الاجتماع مناقشة جميع المواضيع المتعلقة بعمل مجلس المدينة في مجال التعاون السكني فتمت مناقشة وضع بائعي الفروج وعدم تقيد البعض بالساعات المحددة للتوزيع، ومشكلة مكاتب السيارات المنتشرة في المدينة، ومشكلة توزيع العقارات لجمعيات التعاون السكني والبحث عن مواقع لإقامة معارض للسيارات.وتبع هذا الاجتماع اجتماعان آخران أحدهما مع لجنة المحروقات التي نوقش بها الواقع الراهن للمحروقات في المدينة والثاني حول تسويق الحمضيات، حيث تم تقييم وضع محروقات من غاز، بنزين وأهمها ما يخص التدفئة المنزلية ومازوت المدارس، والمناطق ذات الحاجة الأكبر لتزويدها بكميات أكثر، إضافة لمناقشة الوضع الحالي لأزمة الغاز التي طرأت نظراً لعدم توافر الكميات اللازمة، ومتابعة الإجراءات التي اتخذت على مستوى المحافظة للتخفيف منها، حيث بدأت الأزمة بالانفراج بعد زيادة الكميات المطروحة في الأسواق عبر السيارات الجوالة التي قامت بتوزيع المادة والمراكز الحكومية لهذه المادة، وكذلك تمت مناقشة تأمين مادة المازوت لتسويق الحمضيات وتوفر المادة لجميع الآليات سواء آليات التي تقوم بنقل الحمضيات من المحافظة إلى المحافظات الأخرى، أو آليات الإخوة الفلاحين التي تؤمن مادة الحمضيات من حقولهم إلى مراكز التوضيب والاستلام، حيث أكد السالم تأمين المادة لهم بالكامل وبالسعر النظامي، لافتاً إلى أن مادة المازوت لهذا الأمر موجودة في جميع محطات الوقود بالمحافظة مع وجود موظف من سادكوب وآخر من التموين للإشراف على توزيع المادة. وفيما يخص مادة الحمضيات فقد تمت مناقشة آلية التسويق التي تتم من لجنة التسويق في المحافظة سواء الحمضيات التي تسوق من المحافظة وفق توجيهات الحكومة إلى الإخوة المواطنين وقوات الجيش العربي السوري في المحافظات، أو عن طريق الخزن والتسويق إلى جميع المحافظات التي يمكن الوصول إليها، وقال السالم: آلية التسويق جميعها متابعة منا بتوجيه رئيس الحكومة والوزارات المختصة، حيث يتم تسويق كامل الحمضيات التي تصل إلى مراكزنا من الإخوة المواطنين، إلى المحافظات وأيضاً تسويق الحمضيات إلى التصدير الخارجي، لافتاً إلى أنه تم أمس البدء باستلام معامل العصير في المحافظة للحمضيات التي تناسبها سواء مؤسسة جود أو مؤسسة محمد إسماعيل أوغاريت في المحافظة.