ناقش مجلس محافظة القنيطرة في دورته العادية الثانية اليوم قضايا خدمية عديدة وتركزت المداخلات حول ضرورة عودة المهجرين إلى بيوتهم في المناطق التي حررها الجيش في مفرق حجيرة وشبعا والبويضة وسبينة وتأمين باصات نقل داخلي بالمحافظة وإنشاء مجمع تربوي في تجمع جديدة عرطوز وفتح الطرقات الفرعية في مدينة البعث والفضل ومعالجة مشكلة الصرف الصحي في تجمع قدسيا الأحداث والتدقيق في آلية توزيع المحروقات في الحسينية وإحداث مكتب لرعاية شؤون الجرحى في محافظة القنيطرة. وأكد محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر على التعاون مع الجهات المعنية لتسهيل عودة المواطنين المهجرين الى منازلهم في تجمعات النازحين بريف دمشق بعد تجهيز البنى التحتية الأساسية من مياه الشرب وشبكات الكهرباء والمراكز الصحية والمدارس، مشيراً إلى فرز عدد من آليات النظافة وسيارات الإسعاف والإطفاء إلى التجمعات.بدوره أكد رئيس مجلس المحافظة المحامي محمد المحاميد ضرورة تفعيل عمل أعضاء المجلس من خلال ممارسة دورهم الرقابي بفعالية ومسؤولية ومتابعة الموضوعات الخدمية ونقل هموم المواطنين والعمل على حلها بالتعاون مع الجهات المعنية.
اللجان التي تتابع تجمعات النازحين من دون صلاحيات
لأول مرة عضو مجلس محافظة يطالب بالنقد والنقد الذاتي وعقد جلسة استثنائية لمجلس القنيطرة لمعرفة ما له وما عليه وماذا حقق المجلس منذ انتخابه وحتى تاريخه وهذه سابقة في القنيطرة، والحقيقة أن هذا مطلب حق وبدورنا نطالب المجلس بمناقشة أداء المديريات وبمعدل واحدة كل جلسة وماذا قدمت وخطة عملها خلال العام والصعوبات التي تعاني منها ، من جانبه بسام الشرعبي العنزي تحدث عن اللجان التي تتابع تجمعات النازحين ومن دون صلاحيات وغالبا ما تعود بخفي حنين ومن دون نتائج ملموسة للمواطنين، إضافة إلى تباطؤ وتراخي المحافظة في نقل ملكية الأرض التي قدمها مجلس مدينة قطنا، وحرصه على أبناء القنيطرة المقيمين ضمن قطنا وتقديم ما يلزم من خدمات.
ومن المطالب إحداث مجمع تربوي في تجمع عرطوز وفتح الطرقات في مدينة البعث وتجمع الفضل ومكافحة ظاهرة الكلاب الشاردة في عين عيشة وضرورة عودة المهجرين إلى بيوتهم في شبعا وتجمع مفرق حجيرة ومعاناة الأهالي من غلاء وارتفاع أجار البيوت وانتخاب رئيس مجلس بلدي بتجمع شبعا وغياب ريف دمشق خدمياً عن شبعا، والمطالبة بتشكيل لجنة للتنسيق مع محافظة ريف دمشق لتقديم الخدمات بالتجمع المذكور وإحداث مكتب لرعاية شؤون الجرحى في محافظة القنيطرة، وتمت الإشارة إلى عدم وصول مادة مازوت التدفئة إلى مستحقيها من المهجرين وحرمان مهجري سبينة المقيمين في أشرفية صحنايا من المادة وتمت المطالبة بضرورة دعم مربي الفروج. بدوره محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر قدم الشكر لمن طرح هموم أبناء القنيطرة، مؤكداً أن أبناء المحافظة أينما وجدوا هم أمانة في أعناقنا جميعاً. وأشار المحافظ إلى إمكانية تقديم الخدمات للمواطنين بشكل مباشر أو من خلال التوسط والتنسيق مع المحافظات التي يتواجدون فيها ، ولفت عبد القادر إلى تكليف نائبه مع الشعب الحزبية لزيارة التجمعات التي لا تخدم من القنيطرة لإعداد الكشوف لمخاطبة الجهات المعنية لتأمين الاعتمادات اللازمة وتقديم الخدمة الأفضل والأمثل لأبناء المحافظة أينما وجدوا. وبين محافظ القنيطرة أن تكلفة البنية التحتية في التجمعات التي حررها الجيش من الجماعات الإرهابية سبينة وحجيرة والحسينية تقدر بنحو 1.2 مليار ليرة والشبكة الكهربائية نحو مليارين.
