منغّصات الواجهة الشرقية للكورنيش البحري والأحياء الجنوبية وضرورة دعم المناطق الصناعية ومشاريعها وإنجاز المخططات الورقية وتحويل ما تم رصده مع أهمية وضع المعايير والأسس المحددة لقبول الهبات المالية لمصلحة عائلات الشهداء والجرحى وغياب أي ملامح لوجود مشروع استثماري يليق بالمحافظة، كانت أبرز مناقشات مجلس محافظة طرطوس في أولى جلسات دورته العادية الثالثة للعام الجاري برئاسة المهندس ياسر ديب، حيث تناول واقع الأحياء الجنوبية والواجهة الشرقية للكورنيش البحري بجدل عقيم لم يفضِ إلى نتيجة ترضي حقوقاً مكتسبة للمواطنين الفقراء على الرغم من اللجان المشكلة والجولات الميدانية والاجتماعات بين الأهالي والمعنيين التي كان آخرها ما تم الاتفاق عليه من إجراء تقاصّ ووضع الحلول القانونية التي ترضي كلا الطرفين، ولاسيما أنه تم إنجاز جميع الإجراءات والأعمال إلا أن شيئاً لم يحدث على الأرض بفعل المماطلة والتسويف من بعض المتنفذين وترجمة الاتفاق بشكل فوري، فضلاً عن تردّي الوضع الخدمي وما يتعلق بموضوع القانون 33 وتشكيل لجنة لمتابعة الأعمال، ومع ذلك فإن هذه اللجنة المشكلة لم تجتمع بعد. وبهذا الجانب ردّ المحافظ صفوان أبو سعدى قائلاً: أمام هذه القضية حلان لا ثالث لهما، الأول تفويض المواطنين محكّماً يفصل في الحقوق المتنازع عليها وتتم معالجة كل الاعتراضات الناتجة، والحل الآخر تطبيق القانون رقم 82 المتعلق بتجميل المدن، وهذا يضرّ كثيراً بالمواطنين وبحقوقهم، وأنا كمحافظ لن أوافق عليه ولن ألجأ إلى تطبيقه إطلاقاً.
وأما بخصوص أنترداوس فأشار أبو سعدى إلى أن الموضوع وصل إلى نهاياته، وقد أجاز القانون 58 نقل الأملاك البحرية إلى مجالس المدن، كما لفت المحافظ إلى أن المشروع الوطني للإصلاح الإداري الذي أطلقه السيد الرئيس يتجسّد على الأرض بتبسيط الإجراءات وتخفيف الأعباء عن المواطن وإحداث المزيد من مراكز خدمة المواطن، والأهم من كل ذلك أنه يجري العمل على إحداث مبنى للحكومة الإلكترونية تكون طرطوس نواة الانطلاق لها، وذلك بعد تجهيز المبنى الخاص وتأمين مستلزماته الأساسية، كما سيبدأ مع بداية الأشهر القادم تفعيل العمل بمشروع البطاقة الذكية الاجتماعية، وكذلك المتعلقة بالوقود بعد أن تم تشكيل لجنة عليا برئاسة أمين فرع الحزب الرفيق مهنا مهنا الذي تناول تقديم كل أنواع الدعم لعائلات الشهداء والجرحى وتشكيل لجان فرعية على مستوى كل منطقة وشعبة بغية تخفيف معاناة عائلات الشهداء والجرحى.
